كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار عبد الله بن دحمان

صفحة 252 - الجزء 24

٨ - أخبار عبد اللَّه بن دحمان

  عبد اللَّه بن دحمان الأشقر المغنّي.

  وقد تقدّم خبر أبيه⁣(⁣١) وأخيه الزّبير⁣(⁣٢).

  الزبير يتقدم عبد اللَّه

  وكان عبد اللَّه في⁣(⁣٣) جنبة⁣(⁣٤) إبراهيم بن المهديّ ومتعصّبا له، وكان أخوه الزّبير في جنبة⁣(⁣٤) إسحاق الموصليّ ومتعصّبا له، فكان كلّ⁣(⁣٥) واحد منهما يرفع من صاحبه ويشيد بذكره⁣(⁣٦) فعلا الزّبير بتقديم إسحاق له، لتمكَّن إسحاق وقبول النّاس منه، ولم يرتفع عبد اللَّه⁣(⁣٧) بذكر إبراهيم له⁣(⁣٨)، مع غضّ إسحاق منه، وكان الزّبير على كلّ حال يتقدّم أخاه عبد اللَّه.

  فأخبرني⁣(⁣٩) الحسين بن يحيى، عن حمّاد، عن أبيه، قال: كان أبي كثيرا ما يقول: ما رأيت أقلّ عقلا ومعرفة ممّن يقول: إنّ دحمان كان فاضلا، واللَّه / ما يساوي غناؤه كله⁣(⁣١٠) فلسين⁣(⁣١١)، وأشبه الناس به⁣(⁣١٢) صوتا وصنعة وبلادة وبردا⁣(⁣١٣): ابنه عبد اللَّه، ولكنّ المحسن - واللَّه - المجمل المؤدّي الضارب المطرب: ابنه / الزّبير.

  (⁣١٤) وقال يوسف بن إبراهيم:

  كان أبو إسحاق يؤثر عبد اللَّه بن دحمان ويقدّمه، وإذا صنع⁣(⁣١٥) صوتا عرضه على أبي إسحاق فيقّومه له ويصلحه، مضادّة لأخيه الزّبير في أمره، لميل⁣(⁣١٦) الزّبير إلى إسحاق⁣(⁣١٧) وتعصّبه له، وأوصله إلى الرشيد مع المغنين، عدة مرّات، أخرج له في جميعها جائزة.


(١) «الجزء السادس»: ٢١ (دار).

(٢) «الجزء الثامن عشر»: ٣٠٠ (دار).

(٣) خد، ف: «من» وجاءت «في» بعد ذلك (في حنبة إسحاق).

(٤) (٤) ما بين الرقمين ساقط من نسخة ج.

(٥) خد، ف: «فكل واحد».

(٦) ف: «من ذكره».

(٧) في «الجزء الثامن عشر»: عبد اللَّه وهي كذلك حيث جاءت، وفي هامشه إشارة إلى أن في نسخة ب: عبد اللَّه.

(٨) خد، ف: «إبراهيم بن المهدي».

(٩) هذا الخبر كله ساقط من ج.

(١٠) ف: «مثله».

(١١) الرواية في «الجزء الثامن عشر ٣٠٣ من طبعة دار الكتب» عن الحسين بن يحيى عن حماد أيضا: «ما كان دحمان يساوى على الغناء أربعمائة درهم، وأشبه خلق اللَّه به غناء ابنه عبد اللَّه».

(١٢) «به»: لم تذكر في خد.

(١٣) ف: «وبردا وبلادة».

(١٤) هذا الخبر أيضا لم يرد في ج.

(١٥) من خد، ف. وفي س، «بيروت»: «سمع».

(١٦) خد: «بميل».

(١٧) ف: إلى أبي إسحاق، وهو خطأ لأن أبا إسحاق الأول كنية إبراهيم بن المهدي أما إسحاق هنا فهو الموصلي.