كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار قيس بن الحدادية ونسبه

صفحة 348 - الجزء 14

١٠ - أخبار قيس بن الحداديّة ونسبه

  هو قيس بن منقذ بن عمرو بن عبيد بن ضاطر⁣(⁣١) بن صالح بن حبشية⁣(⁣٢) بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة وهو خزاعة بن عمرو وهو مزيقياء⁣(⁣٣) بن عامر / وهو ماء السماء بن حارثة الغطريف⁣(⁣٤) بن امرئ القيس البطريق⁣(⁣٥) بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، وهو «رداء⁣(⁣٦)، ويقال: ردينيّ»، وقد مضى نسبه متقدّما؛ والحدادية أمّه، وهي امرأة من محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر، ثم من قبيلة منهم يقال لهم بنو حداد. شاعر من شعراء الجاهليّة، وكان فاتكا شجاعا صعلوكا خليعا، خلعته خزاعة بسوق عكاظ، وأشهدت على أنفسها بخلعها إيّاه، فلا تحتمل جريرة له، ولا تطالب بجريرة يجرّها أحد عليه.

  أغار على بني قمير وقتل ابن عش وقال شعرا

  قال أبو الفرج: نسخت خبره من كتاب أبي عمرو الشّيباني: لمّا خلعت خزاعة بن عمرو - وهو مزيقياء بن


(١) في ب وس «ضياطر» وقد تكرر فيهما، والصواب في ج. جاء في «كتاب الاشتقاق» لابن دريد طبع أوربة ص ٢٧٦: «رجال خزاعة وبطونها ... ومنهم بنو ضاطر، والضاطر اشتقاقه من قوم ضياطر. وهو الضخم الَّذي لا منفعة فيه ولا غناء، والجمع ضياطر وضيطرون» وجاء في ص ٢٧٧: «ومن بني ضاطر: قيس بن عمرو بن منقذ (بتقديم عمرو على منقذ) الشاعر الَّذي يقال له ابن الحدادية، جاهلي، وبنو حداد من بني كنانة» - وقد ضبط فيه بالشكل بضم الحاء وفتح الدال مخففة -.

وجاء في كتاب «مختلف القبائل ومؤتلفها» لأبي جعفر محمّد بن حبيب طبع أوربه ص ٣٥: «وفي كنانة بن خزيمة: حداد بن مالك بن كنانة» مضبوطا بالشكل بضم الحاء.

وجاء في هذا الكتاب أيضا: «وفي طيئ: حداد بن نصر بن سعد بن نبهان» مضبوطا بضم الحاء وفتح الدال مخففة، وفي «لسان العرب»: «وبنو حداد: بطن من طيئ» مضبوطا بضم الحاء وتشديد الدال ولكن صاحب «الأغاني» / ج ١ ص ٤١٧ والسمعاني مادة حدد / ضبطاه بكسر الحاء وتخفيف الدال.

(٢) حبشية: جاء في «القاموس»: «وحبشية بن سلول بالضم» أي بضم الحاء، وفي «تاج العروس»: «وضبطه بعضهم بفتح الحاء وسكون الموحدة، نقله الحافظ» وجاء في كتاب «مختلف القبائل ومؤتلفها» ص ٤: «في خزاعة: حبشية (بفتح الحاء والباء) بن سلول بن كعب ... وفي» مزينة «: حبشية (بضم الحاء وسكون الباء) بن كعب بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو وهو مزينة».

(٣) كان من ملوك اليمن، وإنما لقب بذلك لأنه كان يلبس كل يوم حلتين منسوجتين بالذهب، فإذا أمسى خلعهما ومزقهما، وكان يكره أن يعود فيهما ويأنف أن يلبسهما غيره، وهو جد الأنصار، ولذلك فخر أوس بن الصامت (أخو عبادة بن الصامت) بقوله:

أنا ابن مزيقيا عمرو، وجدّي: ... أبوه عامر ماء السماء

ولقب أبوه عامر بماء السماء لجوده وكثرة نفعه فشبه بالغيث، وأما المنذر بن ماء السماء اللحمي أحد ملوك الحيرة فإن أباه امرؤ القيس عمرو بن عدي، وماء السماء أمه وهي بنت عوف بن جشم بن النمر بن قاسط، وإنما قيل لها ماء السماء لحسنها وجمالها - انظر «وفيات الأعيان» لابن خلكان ٢: ١٤٨ ترجمة المهلب بن أبي صفرة.

(٤) الغطريف: السيد الشريف السحي السريّ.

(٥) البطريق: الرجل الوضيء المختال المزهو، والبطريق بلغة الروم: القائد الحاذق بالحرب وأمورها، ويقال: إن البطريق عربي وافق العجمي، وهو لغة أهل الحجاز، وقال أمية بن أبي الصلت:

من كل بطريق لبط ... حريق نقي الوجه واضح

(٦) كذا في الأصول. وفي «طرفة الأصحاب» ص ٢٠: «ابن درة» ويقال: درّاء.