كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر قيس بن الخطيم وأخباره ونسبه

صفحة 5 - الجزء 3

  

١٧ - ذكر قيس بن الخطيم وأخباره ونسبه

  نسبه:

  هو قيس بن الخطيم⁣(⁣١) بن عديّ بن عمرو بن سود⁣(⁣٢) بن ظفر، ويكنى قيس أبا يزيد.

  أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا محمد بن موسى بن حمّاد [قال حدّثنا حماد]⁣(⁣٣) بن إسحاق عن أبيه قال:

  أنشد ابن أبي عتيق قول قيس بن الخطيم:

  بين شكول⁣(⁣٤) النساء خلقتها ... حذوا⁣(⁣٥) فلا جبلة⁣(⁣٦) ولا قضف⁣(⁣٧)

  / فقال: لولا أن أبا يزيد قال: حذوا ما درى الناس كيف يحشون⁣(⁣٨) هذا الموضع.

  أخذه بثأر أبيه وجدّه واستعانته في ذلك بخداش بن زهير:

  وكان أبوه الخطيم قتل وهو صغير، قتله رجل من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج، فلما بلغ قتل قاتل أبيه، ونشبت لذلك حروب بين قومه وبين الخزرج وكان سببها.

  فأخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال أخبرني أحمد بن يحيى ثعلب عن ابن الأعرابيّ عن المفضّل قال:

  كان سبب قتل الخطيم أنّ رجلا من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج يقال له مالك اغتاله فقتله، وقيس يومئذ صغير، وكان عديّ أبو الخطيم أيضا قتل [قبله]⁣(⁣٩)، قتله رجل من عبد القيس⁣(⁣١٠)، فلما بلغ قيس بن الخطيم وعرف أخبار قومه وموضع ثأره لم يزل يلتمس غرّة من قاتل أبيه وجدّه في / المواسم حتى ظفر بقاتل أبيه بيثرب فقتله، وظفر


(١) سمى أبوه الخطيم لضربة كانت خطمت أنفه كما في «ديوانه» طبع ليپزج سنة ١٩١٤ ص ١.

(٢) في أ، م وهامش ط: «سعد». وفي «خزانة الأدب» للبغدادي ج ٣ ص ١٦٨: «سواد».

(٣) هذه الجملة في ط، أ، م، ء. وساقطة من باقي النسخ.

(٤) الشكول: الضروب.

(٥) الحذو: التقدير، ومنه حذو النعل بالنعل أي تقديرها على مثالها، يريد أنها بين ضروب النساء وسط لا هي بالسمينة ولا بالمهزولة.

وفي «ديوانه» و «اللسان» مادتي قضف وجبل: «قصد» وسيأتي بهذه الرواية في «الأغاني» غير مرة.

(٦) كذا في «ديوانه» و «اللسان» مادتي قصف وجبل ونسختي ط، ء. والجبلة: الغليظة، من جبل كفرح فهو جبل وجبل. وفي ب، س:

«جثلة» والجثلة: الضخمة.

(٧) القضف: دقة اللحم، وهو وصف بالمصدر.

(٨) كذا في ى، ط، أ. وهي محرفة في سائر النسخ.

(٩) زيادة في م، أ.

(١٠) كذا في أغلب النسخ. وفي ب، س، ح، «بني عبد القيس».