أخبار حسان بن ثابت ونسبه
٤٢ - أخبار حسّان بن ثابت ونسبه
  نسبه من قبل أبويه وكنيته:
  هو حسّان(١) بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النّجّار، واسمه(٢) تيم اللَّه بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة، وهو العنقاء بن عمرو؛ وإنما سمّي العنقاء لطول عنقه. وعمرو هو مزيقياء بن عامر بن ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن بن الأزد، وهو ذري(٣) - وقيل: ذراء ممدود - بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
  قال مصعب الزّبيريّ فيما أخبرنا [به] الحسن بن عليّ عن أحمد بن زهير عمّه قال: بنو عديّ بن عمرو بن مالك [بن] النجّار يسمّون بني معالة. ومعالة أمّه(٤)، وهي امرأة من القين وإليها كانوا ينسبون. وأمّ حسّان بن ثابت بن المنذر، الفريعة بنت خالد بن قيس(٥) بن لوذان / بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج. وقيل: إنّ اسم النجّار تيّم اللَّات؛ وفي ذلك يقول حسّان بن ثابت:
  وأمّ ضرار تنشد النّاس والها ... أما لابن تيم اللَّه ماذا أضلَّت
  / يعني ضرار بن عبد المطَّلب، وكان ضلّ فنشدته أمّه. وإنما سمّاه رسول اللَّه ﷺ تيم اللَّه؛ لأنّ الأنصار كانت تنسب إليه، فكره أن يكون في أنسابها ذكر اللَّات.
  ويكنى(٦) حسّان بن ثابت أبا الوليد. وهو فحل من فحول الشعراء. وقد قيل: إنّه أشعر أهل المدر(٧). وكان أحد المعمّرين من المخضرمين، عمّر مائة وعشرين سنة: ستّين في الجاهليّة وستّين في الإسلام.
(١) هذا الاسم إن جعلته فعّالا من الحسن أجريته، وإن جعلته فعلان من الحس (بالفتح) وهو القتل أو الحس بالشيء لم تجره. قال ابن سيده: وقد ذكرنا أنه من الحسّ أو الحسّ، وقال: ذكر بعض النحويين أنه فعّال من الحسن، وليس بشيء. (انظر «اللسان» مادة حسن).
(٢) كذا في «أسد الغابة» في ترجمة حسان. وفي سائر الأصول: «وهم تيم اللَّه». وبنو النجار هم تيم اللَّه بن ثعلبة.
(٣) نقل صاحب «شرح القاموس» مادة أزد عن الشيخ عبد القادر البغدادي أن اسمه «درء» بكسر فسكون وآخره همزة، وعن أبي القاسم الوزير أنه دراء ككتاب.
(٤) كذا في أكثر الأصول. وفي ح: «أمة».
(٥) في «تهذيب التهذيب» طبع الهند: «الفريعة بنت خالد بن حبيش». وفي «أسد الغابة» طبع بلاق: «الفريعة بنت خالد بن خنيس». وفي «خزانة الأدب» للبغدادي (ج ١ ص ١١١ طبع بلاق): «الفريعة بنت خنس».
(٦) ويكنى أيضا أبا الحسام، كما في «خزانة الأدب» للبغدادي و «أسد الغابة»، لمناضلته عن رسول اللَّه ﷺ ولتقطيعه أعراض المشركين.
ويكنى أيضا أبا عبد الرحمن. ويلقب بذي الأكلة (بالضم) كما في «القاموس» مادة أكل.
(٧) المدر (بالتحريك): العدن والحضر. وفيء، أ، م: «المدن».