أخبار العديل ونسبه
٣٧ - أخبار العديل ونسبه
  اسمه ونسبه
  العديل بن الفرخ بن معن بن الأسود بن عمرو بن عوف بن ربيعة بن جابر بن ثعلبة بن سمى(١) بن الحارث - وهو العكابة(٢) - بن ربيعة بن عجل بن لجيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.
  وقال أبو عبيدة: كان العكابة اسم كلب للحارث بن ربيعة بن عجل، فلقب باسم كلبه، وغلب عليه. قال:
  وكان عجل من محمّقي العرب، قيل له: إن لكل فرس جواد اسما وإن فرسك هذا سابق جواد، فسمّه، ففقأ إحدى عينيه وقال: قد سمّيته الأعور، وفيه يقول الشاعر:
  رمتني بنو عجل بداء أبيهم ... وهل أحد في الناس أحمق من عجل؟
  أليس أبوهم عار عين جواده ... فصارت به الأمثال تضرب بالجهل(٣)
  هو ودابغ
  والعديل شاعر مقلّ من شعراء الدولة الأموية، وكان له ثمانية إخوة، وأمهم جميعا امرأة من بني شيبان، ومنهم من كان شاعرا فارسا: أسود وسوادة وشملة - وقيل سلمة - والحارث، وكان / يقال لأمهم درماء.
  وكان للعديل وإخوته ابن عم يسمى عمرا، فتزوج بنت عم لهم بغير أمرهم، فغضبوا ورصدوه ليضربوه، وخرج عمرو ومعه عبد له يسمى دابغا، فوثب العديل وإخوته، / فأخذوا سيوفهم، فقالت أمهم: إني أعوذ باللَّه من شرّكم، فقال لها ابنها الأسود: وأيّ شيء تخافين علينا؟ فو اللَّه لو حملنا بأسيافنا على هذا الحنو حنو قراقر(٤) لما قاموا لنا(٥) فانطلقوا حتى لقوا عمرا، فلما رآهم ذعر منهم وناشدهم، فأبوا، فحمل عليه سوادة فضرب عمرا ضربة بالسيف، وضربه عمرو فقطع رجله فقال سوادة:
  ألا من يشتري رجلا برجل ... تأبّى للقيام فلا تقوم
  وقال عمرو لدابغ: اضرب وأنت حرّ، فحمل دابغ، فقتل منهم رجلا، وحمل عمرو، فقتل آخر، وتداولاهم،
(١) كذا في «جمهرة أنساب العرب»، وفي س، ب «شتى» وفي هج: «ابن سيار».
(٢) كذا في «جمهرة الأنساب»، وفي هد، س، ب: «العباب».
(٣) في هد، هج: «فسارت به الأمثال في الناس بالجهل».
(٤) قراقر: موضع حول ذي قار.
(٥) ف: «لما قام لنا».