كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

22 - ذكر ابن جامع وخبره ونسبه

صفحة 486 - الجزء 6

٢٢ - ذكر ابن جامع وخبره ونسبه

  نسبه:

  هو إسماعيل بن جامع بن إسماعيل بن عبد اللَّه بن المطَّلب بن أبي⁣(⁣١) وداعة بن ضبيرة⁣(⁣٢) [بن سعيد]⁣(⁣٣) بن سعد بن سهم [بن عمرو]⁣(⁣٣) بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب.

  ضبيرة السهمي جدّ ابن جامع وشئ من أخباره:

  أخبرني الطَّوسيّ عن الزّبير بن بكَّار عن عمّه مصعب، وأخبرنا محمد بن جرير الطَّبريّ قال حدّثنا محمد بن حميد عن سلمة عن ابن⁣(⁣٤) إسحاق قالا جميعا:

  مات ضبيرة السّهميّ وله مائة سنة ولم يظهر في رأسه ولا لحيته شيب. فقال بعض شعراء قريش يرثيه:

  حجّاج بيت اللَّه إنّ ... ضبيرة السّهميّ ماتا

  سبقت منيّته المشي ... ب وكان ميتته افتلاتا

  فتزوّدوا لا تهلكوا ... من دون أهلكم خفاتا⁣(⁣٥)

  / قال: وأسر أبو وداعة كافرا يوم بدر ففداه ابنه المطَّلب، وكان المطَّلب رجل صدق. وقد روى عن النبيّ الحديث.

  كنية ابن جامع وشئ من أخبار أمه:

  ويكنى ابن جامع أبا القاسم. وأمه امرأة من بني سهم، وتزوّجت بعد أبيه رجلا من أهل اليمن. فذكر


(١) اسم أبي وداعة: الحارث. ويحكي عن أسره يوم بدر كما سيذكره المؤلف أن النبيّ قال: تمسكوا به فإن له ابنا كيسا بمكة «فخرج المطلب بن أبي وداعة سرا حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم. وهو أول أسير فدى من بدر، ولامته قريش في بداره ودفعه الفداء، فقال: ما كنت لأدع أبي أسيرا. فسار الناس بعده إلى النبيّ ففدوا أسراهم.

(٢) كذا في «الطبقات الكبرى» لابن سعد (ج ٥ ص ٣٣٤) و «السيرة لابن هشام» (ج ١ ص ٥١٤) و «شرح القاموس» مادة ضبر بالضاد المعجمة. وفي جميع الأصول: «صبيرة» بالصاد المهملة وهو تصحيف.

(٣) زيادة عن «الطبقات» و «المشتبه» (ص ٢٦٥) و «أسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٧٤) و «الاستيعاب» (ج ١ ص ٢٦٨) و «السيرة» لابن هشام.

(٤) في أكثر الأصول: «عن سلمة بن أبي إسحاق». وفي ح: «عن سلمة عن أبي إسحاق». وكلاهما محرف عما أثبتناه. إذ المعروف أن سلمة بن الفضل الأبرش يروي عن محمد بن إسحاق بن يسار. وعن سلمة هذا يروي محمد بن حميد الرازي. وقد تقدّم هذا السند في أكثر من موضع في الأجزاء السابقة.

(٥) خفت الرجل خفاتا: مات فجأة.