ذكر ورقة بن نوفل ونسبه
٢٥ - ذكر ورقة بن نوفل ونسبه
  نسبه وهو جاهلي اعتزل عبادة الأوثان:
  هو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزّي بن قصيّ، وأمه هند بنت أبي كثير(١) بن عبد بن قصيّ. / وهو أحد من اعتزل عبادة الأوثان في الجاهلية وطلب الدّين وقرأ الكتب وامتنع من أكل ذبائح الأوثان.
  نسبة ما في هذا الشعر من الغناء
  غير
  ارفع ضعيفك ...
  صوت
  ولقد طرقث البيت يخشى أهله ... بعد الهدوء وبعد ما سقط الندى
  فوجدت فيه حرّة قد زيّنت ... بالحلي تحسبه بها جمر الغضا
  الشعر لورقة بن نوفل(٢). والغناء لابن محرز من القدر الأوسط من الثقيل الأوّل بالخنصر في مجرى الوسطى عن إسحاق.
  أخبرنا الطَّوسيّ قال حدّثنا الزّبير بن بكَّار قال حدّثنا عبد اللَّه بن معاذ عن معمر عن الزّهريّ عن عروة بن الزّبير قال:
  سئل رسول اللَّه ﷺ عن ورقة بن نوفل كما بلغنا فقال: «قد رأيته في المنام كانّ عليه ثيابا بيضا فقد(٣) أظنّ أن لو كان من أهل النار لم أر عليه البياض».
  / قال الزبير وحدّثنا عبد اللَّه بن معاذ عن معمر عن الزّهريّ عن عائشة:
  أنّ خديجة بنت خويلد انطلقت بالنبيّ ﷺ حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزّي وهو ابن عمّ خديجة أخي أبيها، وكان امرأ تنصّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب(٤) العبرانيّ فيكتب بالعبرانيّة من الإنجيل ما شاء أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت خديجة: أي ابن عمّ، اسمع من ابن أخيك؛ قال ورقة: يا بن أخي
(١) فيء، ط: «ابن أبي كبير» بالباء الموحدة.
(٢) ذكر في «شرح شواهد الرضى» أن هذه الأبيات لزيد بن عمرو بن نفيل، وقيل لأمية بن أبي الصلت.
(٣) كذا فيء، ط. وفي باقي النسخ: «فقال» وقد ورد الحديث في ص ٨٨ جزء خامس من «أسد الغابة في معرفة الصحابة» في حديث عائشة قالت: «سئل رسول اللَّه ﷺ عن ورقة فقالت له خديجة: إنه كان صدقك وإنه مات قبل أن تظهر، فقال رسول اللَّه ﷺ رأيته في المنام وعليه ثياب بياض ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك»، وقد روى قريبا من ذلك في الجزء السادس من هذا الكتاب ص ٣١٩.
(٤) الكتاب: مصدر كالكتابة.