كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار أبي العباس الأعمى

صفحة 466 - الجزء 16

١٩ - أخبار أبي العباس الأعمى

  نسبه

  هو السائب بن فرّوخ مولى بني ليث. وقيل إنه مولى بني الدّيل، وهذا القول هو الصحيح.

  ذكر محمد بن معاوية الأسديّ، عن المدائنيّ والواقديّ:

  أن أبا العباس الأعمى الذي يروي عنه حبيب بن أبي ثابت، مولى جذيمة بن عليّ بن الدّيل⁣(⁣١) بن بكر بن عبد مناة، وكان من شعراء بني أمية المعدودين، المقدمين في مدحهم والتشيع لهم، وانصباب الهوى إليهم، وهو الذي يقول في أبي الطفيل عامر بن واثلة، صاحب عليّ بن أبي طالب #:

  /

  لعمرك إنني وأبا طفيل ... لمختلفان، واللَّه الشهيد

  أرى عثمان مهتديا ويأبى ... متابعتي وآبى ما يريد

  أخبرني بذلك وكيع عن حماد بن إسحاق، عن أبيه، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن أبي سعد.

  روايته الحديث

  وقد روى أبو العباس الأعمى عن صدر من الصحابة الحديث، وروى عنه عطاء، وعمرو بن دينار، وحبيب بن أبي ثابت⁣(⁣٢).

  أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدّثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عطاء عن أبي العباس الأعمى الشاعر، عن عبد اللَّه بن عمر، قال: إنما جمع⁣(⁣٣) منزل تدلج منه إذا شئت.

  / قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن دلان⁣(⁣٤) الخيشي، قال: حدّثنا أحمد بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو ضمرة قال: حدّثني أبو الحارث بن عبد الرّحمن، عن أبي ذئب، عن أبي العباس، عن سعيد بن المسيب قال: قال عليّ بن أبي طالب: قال رسول اللَّه :

  إسباغ الوضوء على المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، يغسل الخطايا غسلا.


(١) ف: علي وبني الديل. وفي «نكت الهميان» للصفدي: مولى لبني جذيمة بن عدي بن الديل. نقله عن المرزباني في «معجمه».

(٢) قال الخزرجي في «الخلاصة»: السائب بن فروخ المكي أبو العباس الشاعر. عن عبد اللَّه بن عمرو وابن عمر. وعنه حبيب بن أبي ثابت، وعمرو بن دينار. وثقه أحمد. وزاد الصفدي في «نكت الهميان»: وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.

(٣) جمع: اسم للمزدلفة.

(٤) كذا في ف. وفي بقية الأصول: بلان.