أخبار جعفر بن الزبير
  ١ - أخبار جعفر بن الزّبير ونسبه
  نسبه:
  جعفر بن الزّبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب. وأم جعفر بن الزبير زينب بنت بشر بن عبد عمرو، من بني قيس(١) بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل.
  قصته مع سليمان بن عبد الملك في فرض الأعطيات:
  أخبرني الطَّوسي قال: حدّثنا الزبير بن بكَّار قال: حدّثني مصعب بن عثمان قال: أخبرني جدّك عبد اللَّه بن مصعب(٢) عن أبي عثمان(٣) بن مصعب، عن شعيب بن جعفر بن الزبير قال:
  فرض سليمان بن عبد الملك للناس في خلافته، وعرض الفرض. قال: وكان ابن حزم(٤) في ذلك محسنا يعلم اللَّه، إنّه كان / يأمر الغلمان أن يتطاولوا على خفافهم ليرفعهم بذلك.
  قال شعيب بن جعفر بن الزبير: فقال لي سليمان بن عبد الملك: من أنت؟ قلت: شعيب بن جعفر بن الزبير.
  فقال: ما فعل جعفر؟ فقال له عمر بن عبد العزيز: يا أمير المؤمنين(٥) على الكبر والعيال. فقال: قل له يحضر الباب. / فقال لجعفر، احضر الباب. فدعا المنذر بن عبيدة بن الزبير، فرفع معه رقعة وأرسله إلى عمر بن عبد العزيز، فيها قوله:
  يا عمر بن عمر بن الخطَّاب ... إنّ وقوفي من وراء الأبواب
  يعدل عندي حطم بعض الأنياب(٦)
  قال: فلما قرأها عمر عذره عند سليمان، فأمر له سليمان بألف دينار في دينه، وألف دينار معونة على عياله، وبرقيق من البيض والسّودان، وكثير من طعام الجاري(٧)، وأن يدان من الصّدقة بألفي دينار. قال: فلما جاء ذلك
(١) هذا ما في ط، مب، مط. وفي م: «بن عبد عزى من بني قيس» وفي سائر النسخ: «بن عبد عمرو بن قيس».
(٢) كذا في ط، مب، مط. وهو الصواب؛ إذ أن عبد اللَّه بن مصعب، هو جدّ الزبير بن بكار. وفي بعض النسخ: «جدي» بدل «جدك»، تحريف.
(٣) م: «عن عثمان».
(٤) هو محمد بن حزم، ذكر المسعودي في «التنبيه والإشراف» ٢٧٥ أنه كان قاضي سليمان بن عبد الملك.
(٥) يا أمير المؤمنين، من ط، مب، مط.
(٦) يعدل: يساوي. س: «بعدك». أ، ط: «بعض أنياب»، أي أنيابي.
(٧) ط، مب: «ومن طعام الجار».