بيان
  
بيان
  (أ) روجع هذا الجزء على النسخ التي روجع عليها الجزء الأوّل ما عدا النسخة الأوروبية التي اصطلحنا على تسميتها بالحرف (ر) لأن طابعها اقتصر على طبع بعض الجزء الأوّل وانتهى، كما قلنا فيما كتبناه عنها في تصدير الجزء الأوّل، قبل آخر أخبار ابن محرز ونسبه، وما عدا النسخة التيمورية التي اصطلحنا على تسميتها بالحرف (ت) وقد قلنا فيما كتبناه عنها هناك إنه لا يوجد منها سوى الجزء الأوّل، كما روجع هذا الجزء على نسخة خطية محفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم ٥٧٩ أدب تبتدئ من الجزء الثاني، وإليك وصفها:
  نسخة ط
  وقد اصطلحنا على تسميتها بالحرف «ط» لأن كاتبها هو محمد بن أبي طالب البدري وذلك في شهور سنة ٦١٤ هـ. ولم نرمز لها بالحرف «م» من محمد أو «ب» من البدري، لأننا رمزنا بهذين الحرفين لنسختين أخريين.
  أما هذه النسخة فالموجود منها بدار الكتب المصرية أربعة أجزاء في أربعة مجلدات وهي:
  (١) الجزء الثاني، أوله في الصفحة الأولى ذكر عديّ بن زيد، ثم ما يلي هذه الصفحة مخروم، والخرم يستغرق كل أخبار عدي ثم جزءا من أخبار الحطيئة ويبلغ مقداره نحو ٢٨ صفحة ونصف صفحة من طبعة بولاق.
  وتبتدئ الصحف الموجودة بهذا البيت:
  باستك إذ خلفتني خلف شاعر ... من الناس لم أكفئ ولم أتنحل
  وتنتهي بآخر أخبار بشار بن برد الشاعر ونسبه.
  ورسم بوجه الصفحة الأولى صورة ملوّنة بالأحمر والأخضر والأسود واللازوردي، وفيها بعض التذهيب، وهي تمثل مجلسا من مجالس الرقص والغناء وقد ضم عددا من الجواري والقيان. وفي هامش ظهر هذه الصفحة طبع خاتم لم يظهر منه إلا «أبو الحسن علي الشريف» وبدائرته «لا إله إلا اللَّه وحده صدق وعده». ويقع هذا الجزء في ١٧٣ صفحة. ويبلغ طول الصفحة منه ٣٢ سنتيمترا، وعرضها ٢٣ سنتيمترا، وطول ما كتب منها ٢٤ سنتيمترا بعرض ١٦ سنتيمترا، وفي كل صفحة ١٥ سطرا.
  وليس بهوامشه سوى بعض كلمات أو جمل سقطت من الأصل فاستدركها الناسخ وكتب في نهايتها كلمة «صح» إشارة إلى سقوطها من الأصل، أو روايات مختلفة عن نسخ أخرى، ويكتب فوقها الحرف «خ» إشارة إلى روايتها بهذا النص في نسخة أخرى.
  أما خط الجزء فهو النسخ المعهود. وهو واضح متقن، وأوله محلى بالذهب وتراجمه كذلك، وقد ضبطت ألفاظه بالحركات، وورد بآخره هذه العبارة:
  «الحمد للَّه وحده. طالعه الفقير حسن بن محمد العطار الأزهري، غفر اللَّه له». وهو عالم جليل ومؤلف معروف، تولى مشيخة الأزهر الشريف سنة ١٢٤٦ هـ.
  كما ورد أيضا: «طالعه الفقير درويش سنة ١٠١٦».