كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار زيد الخيل ونسبه

صفحة 158 - الجزء 17

٢١ - أخبار زيد الخيل ونسبه

  نسبه

  هو زيد بن مهلهل بن يزيد⁣(⁣١) بن منهب بن عبد رضا - ورضا: صنم كان لطيّئ - ابن محلس بن ثور بن عديّ بن كنانة بن مالك بن نائل⁣(⁣٢) بن نبهان، - وهو أسود بن عمرو بن الغوث بن جلهمة - وهو طيّئ؛ سمّي بذلك لأنه كان يطوى المناهل في غزواته - ابن أدد بن مذحج بن زيد بن يشجب الأصفر بن عريب بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر، وهو هود النبي . كذا نسبه النّسّابون، واللَّه أعلم.

  وأم طيّئ مدلَّة بنت ذي منحسان بن عريب بن الغوث بن زهير بن وائل بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ومدلَّة هذه هي مذحج، وهو لقبها، وهي أم مالك بن أدد، وكانت مدلَّة عند أدد أيضا، فولدت له الأشعر واسمه نبت، ومرّة، ابني أدد. ومن الناس من يقول مذحج ظرب⁣(⁣٣) صغير اجتمعوا عليه، وليس بأمّ ولا أب، واللَّه أعلم.

  سماه النبي زيد الخير

  وكان زيد الخيل فارسا مغوارا مظفّرا شجاعا بعيد الصّيت⁣(⁣٤) في الجاهلية، وأدرك الإسلام ووفد إلى النبيّ ، ولقيه وسرّ به وقرّظه، وسمّاه زيد الخير.

  شاعر فارس

  وهو شاعر مقلّ مخضرم معدود في الشعراء الفرسان، وإنما كان يقول / الشعر في غاراته ومفاخراته ومغازيه وأياديه عند من مرّ عليه⁣(⁣٥) وأحسن في قراه إليه⁣(⁣٦).

  سبب تسميته زيد الخيل

  وإنما سمي زيد الخيل لكثرة خيله، وأنه لم يكن لأحد من قومه ولا لكثير من العرب إلَّا الفرس والفرسان، وكانت له خيل كثيرة، منها المسمّاة المعروفة التي ذكرها في شعره وهي ستّة، وهي: الهطَّال، والكميت، والورد، وكامل، ودؤول⁣(⁣٧)، ولا حق.


(١) «بيروت»: «زيد».

(٢) ما: «نابل».

(٣) الظرب: الجبل المنبسط أو الصغير، وجمعه ظراب.

(٤) في المختار وبيروت: «بعيد الصوت»، وهما بمعنى.

(٥) المختار: «من من عليه».

(٦) المختار: «وأحسن في ندائه إليه».

(٧) المختار: «وزمول».