كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

الخبر في هذه القصة، وسبب منافرة عامر وعلقمة وخبر الأعشى وغيره معهما فيها

صفحة 456 - الجزء 16

الخبر في هذه القصة، وسبب منافرة عامر وعلقمة وخبر الأعشى وغيره معهما فيها

  أسانيد هذه القصة

  أخبرني بذلك محمد بن الحسن بن دريد إجازة، عن أبي حاتم، عن أبي عبيدة.

  ونسخت من روايات ابن الكلبي عن أبيه، ومن⁣(⁣١) رواية دماذ والأثرم عن أبي عبيدة والأصمعيّ⁣(⁣١)، ومن رواية ابن حبيب عن ابن الأعرابيّ عن المفضّل، ومن رواية أبي عمرو الشيبانيّ عن أصحابه؛ فجمعت رواياتهم، ولكل امرئ منهم زيادة على صاحبه، ونقصان عنه، واللفظ مشترك في الروايات، إلا ما حكيته مفردا.

  قال ابن الكلبيّ: حدثني أبي ومحرز بن جعفر، وجعفر بن كلاب الجعفريّ، عن بشر بن عبد اللَّه بن حبّان بن سلمى بن مالك⁣(⁣١) بن جعفر، عن أبيه، عن أشياخه وذكر بعضه أبو مسكين، قالوا:

  أول⁣(⁣٢) ما هاج النّفار بين عامر بن الطفيل بن مالك بن / جعفر، وبين علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص -

  سبب المنافرة بين عامر وعلقمة

  وأم عامر: كبشة بنت عروة الرحّال بن عتبة بن جعفر، وأمها أم الظباء بنت معاوية، فارس الهرّار، ابن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة، وأمها خالدة بنت جعفر بن كلاب، وأمها فاطمة بنت عبد شمس بن عبد مناف.

  وأم أبيه الطَّفيل: أم البنين بنت ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة.

  قال أبو الحسن الأثرم: وكانت أم علقمة ليلى بنت أبي سفيان بن هلال بن النّخع سبيّة، وأم أبيه ماوية بنت عبد اللَّه بن الشّيطان بن بكر بن عوف بن النخع مهيرة - / أن علقمة كان قاعدا ذات يوم يبول، فبصر به عامر، فقال: لم أر كاليوم عورة رجل أقبح. فقال علقمة: أما واللَّه ما تثب على جاراتها، ولا تنازل كنّاتها⁣(⁣٣)؛ يعرّض بعامر. فقال عامر: وما أنت والقروم! واللَّه لفرس أبي «حنوة»⁣(⁣٤) أذكر من أبيك؛ ولفحل أبي «غيهب» أعظم ذكرا منك في نجد. قال: وكان فرسه فرسا جوادا، نجا عليه يوم بني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، وكان فحله فحلا لبني حرملة بن الأشعر بن صرمة بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان.


(١ - ١) العبارة ساقطة من ف.

(٢) مبتدأ، خبره في أوّل الصفحة التالية.

(٣) كذا في الأصول. والكنة: امرأة الابن أو الأخ. ولعل كلمة: تنازل، محرفة عن «تغازل». وفي «سرج العيون» (١٠٧): ولا تنازل إلا كفاتها.

(٤) حنوة: كذا في «نسب الخيل» لابن الكلبي ٧٦ و «المخصص» (٦: ١٩٦) و «تاج العروس» «حنو». وفي الأصول: حيوة.