أخبار يعلى ونسبه
١٥ - أخبار يعلى ونسبه
  اسمه ونسبه
  يعلى الأحول بن مسلم بن أبي قيس، أحد بني يشكر بن عمرو بن رالان(١) - ورالان هو يشكر - ويشكر لقب لقب به - بن عمران بن عمرو بن عدي بن حارثة بن لوذان بن كهف الظلام - هكذا وجدته بخطَّ المبرد - بن ثعلبة بن عمرو بن عامر.
  شاعر فاتك خليع
  : شاعر إسلامي لص من شعراء الدولة الأموية، وقال هذه القصيدة وهو محبوس بمكة عند نافع بن علقمة الكناني(٢) في خلافة عبد الملك بن مروان(٣).
  قال أبو عمرو: وكان يعلى الأحول الأزديّ لصّا فاتكا خاربا، وكان خليعا، يجمع صعاليك الأزد وخلعاءهم، فيغير بهم على أحياء العرب، ويقطع الطريق على السّابلة، فشكي إلى نافع بن علقمة بن الحارث بن محرث الكنانيّ ثم الفقيمي، وهو خال مروان بن الحكم، وكان والي مكة، فأخذ به عشيرته الأزديّين(٤)، فلم ينفعه ذلك، واجتمع إليه شيوخ الحيّ فعرّفوه أنه خليع قد تبرؤوا منه ومن جرائره إلى العرب، وأنه لو أخذ به سائر الأزد ما وضع يده في أيديهم(٥)، فلم يقبل ذلك منهم، وألزمهم إحضاره، وضمّ إليهم شرطا يطلبونه إذا طرق الحيّ حتى يجيئوه به.
  يسلمه قومه إلى الحاكم
  فلما اشتدّ عليهم في أمره طلبوه، حتى وجدوه، فأتوا به، فقيّده وأودعه الحبس، فقال في محبسه:
  قصيدته في سجنه
  أرقت لبرق دونه شذوان ... يمان وأهوى البرق كلّ يمان(٦)
  فبتّ لدى البيت الحرام أشيمه ... ومطواي من شوق له أرقان(٧)
(١) في ف، هج: «ابن فلان وفلان» بدل «ابن رالان» وأغلب الظن أنه تحريف.
(٢) في هج: «الكندي».
(٣) في بعض النسخ: «في خلافة مروان».
(٤) في رواية «الأدنين».
(٥) لعل المراد: ما وضع يعلى يده في أيدي قومه: ما أسلم نفسه إليهم.
(٦) تقدم هذا البيت.
(٧) أشيم: مضارع شام البرق ونحوه: تطلع إليه ليرى أين يقع مطره؟ وفي ب «أخيله» بدل «أشيمه» والمثبت من هد، هج وهو الصواب.