كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر خالد ورملة وأخبارهما

صفحة 218 - الجزء 17

  ٢٩ - ذكر خالد ورملة وأخبارهما وأنسابهما

  نسبه

  خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. وكان من رجالات قريش سخاء وعارضة وفصاحة، وكان قد شغل نفسه بطلب الكيمياء فأفنى بذلك عمره، وأسقط نفسه. وأمّ خالد بن يزيد أمّ هاشم بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف.

  كان عالما شاعرا

  أخبرني الطوسيّ وحرميّ، قالا: حدثنا الزبير، قال: حدثني عمّي مصعب، قال:

  كان خالد بن يزيد بن معاوية يوصف بالعلم، ويقول الشعر، وزعموا أنه هو الذي وضع خبر السّفيانيّ وكبّره، وأراد أن يكون للناس فيه طمع حين غلبه مروان بن الحكم على الملك، وتزوّج أمّه أمّ هاشم، وهذا وهم من مصعب؛ فإن السفيانيّ قد رواه غير واحد، وتتابعت فيه رواية الخاصة والعامّة. وذكر خبر أمره أبو جعفر محمد بن عليّ بن الحسين $، وغيره من أهل البيت À.

  حدثني أبو عبد اللَّه⁣(⁣١) الصّيرفيّ، قال: حدثنا محمد بن عليّ بن خلف العطار، قال: حدثنا الحسن بن صالح، عن أبي الأسود، قال: حدثنا صالح بن أبي الأسود - يعني أباه - عن عبد الجبار بن العباس الهمدانيّ، عن عمار الدّهنيّ، قال:

  قال أبو جعفر محمد بن عليّ @: كم تعدّون بقاء السفيانيّ فيكم؟ قلت: حمل امرأة تسعة أشهر، قال: ما أعلمكم يأهل الكوفة ...

  / حدثني أبو عبد اللَّه قال: حدثنا محمد بن عليّ، قال: حدثنا الحسن بن صالح، قال: حدثنا منصور بن الأسود، قال:

  أتيت جابرا الجعفيّ أنا والأسود أخي، فقلنا له: إنا قوم نضرب في هذه التجارات، وقد بلغنا أن الرايات قد قطع بها الفرات، فماذا تشير علينا؟ وماذا تأمرنا؟ قال: اذهبوا حيث شئتم من أرض اللَّه تعالى، حتى إذا خرج السّفيانيّ فأقبلوا عودكم على بدئكم.

  أمه تكتنى باسمه

  أخبرني الطوسيّ وحرميّ، قالا: حدثنا الزّبير بن بكار، عن عمه، قال: لما ولدت أمّ هاشم خالد بن يزيد بن معاوية تركت كنيتها، واكتنت بخالد، وقال فيها يزيد بن معاوية:


(١) أ: «أبو عبيد اللَّه».