كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

18 - أخبار بشار وعبدة خاصة

صفحة 460 - الجزء 6

  الغناء لابن سكَّرة عن إبراهيم ولم يجنّسه.

  ومنها:

  صوت

  يا عبد أنت ذخيرتي ... نفسي فدتك وجيرتي

  اللَّه يعلم فيكم ... يا عبد حسن سريرتي

  نفسي لنفسك خلَّة⁣(⁣١) ... وكذاك أنت أميرتي⁣(⁣٢)

  الغناء لحكم الوادي خفيف ثقيل بالوسطى عن عمرو.

  ومنها:

  صوت

  يا عبد حبّي لك مستور ... وكلّ حبّ غيره زور

  إن كان هجري سرّكم فاهجروا ... إنّي بما سرّك مسرور

  الغناء لحكم هزج بالوسطى عن ابن المكيّ.

  ومنها:

  صوت

  لم يطل ليلي ولكن لم أنم ... ونفى عنّي الكرى طيف ألمّ

  وإذا قلت لها جودي لنا ... خرجت بالصمت عن لا ونعم

  / رفّهي يا عبد عنّي واعلمي ... أنّني يا عبد من لحم ودم

  إن في بردي جسما ناحلا ... لو توكأت عليه لا نهدم

  ختم الحبّ لها في عنقي ... موضع الخاتم من أهل الذمم

  الغناء لحكم هزج بالسبّابة والوسطى عن ابن المكيّ. وذكره إسحاق في هذه الطريقة فلم ينسبه إلى أحد. وفيه لعثعث الأسود خفيف رمل في الأول والخامس. وكان بشّار ينكر هذا البيت الأخير وهو:

  ختم الحب لها في عنقي

  أنشده رجل بيتا له فأنكره:

  أخبرني عمّي قال حدّثنا الكرانيّ قال حدّثني أبو حاتم السّجستانيّ قال حدّثني من أنشد بشارا قوله:

  لم يطل ليلي ولكن لم أنم


(١) الخلة (بالضم): الخليلة.

(٢) في ح: «أسيرتي».