ذكر عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ونسبه
  ٧ - ذكر عبيد اللَّه بن عبد اللَّه ونسبه
  نسبه، وعداده في بني زهرة:
  هو عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود بن غافل(١) بن حبيب بن شمخ(٢) بن فأر(٣) بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار. وهو في حلفاء بني زهرة من قريش وعداده فيهم.
  كان لجده صحبة وليس بدريا:
  وعتبة بن مسعود وعبد اللَّه بن مسعود البدريّ صاحب رسول اللَّه ﷺ أخوان، ولعتبة صحبة بالنبيّ ﷺ وليس من البدريّين.
  استعمل أباه عمر بن الخطاب:
  وكان ابنه عبد اللَّه أبو عبيد اللَّه بن عبد اللَّه رجلا صالحا، واستعمله عمر بن الخطَّاب فأحمده.
  أخواه عون وعبد الرحمن وشئ عنهما:
  ولعبيد اللَّه بن عبد اللَّه أخوان عون وعبد الرحمن.
  وكان عون من أهل الفقه والأدب، وكان يقول بالإرجاء ثم رجع عنه. وقال - وكان شاعرا -:
  فأوّل ما أفارق غير شكّ ... أفارق ما يقول المرجئونا
  وقالوا مؤمن من آل جور ... وليس المؤمنون بجائرينا
  وقالوا مؤمن دمه حلال ... وقد حرمت دماء المؤمنينا
  وخرج مع ابن الأشعث، فلمّا هزم هرب، وطلبه الحّجاج؛ فأتى محمد بن مروان بن الحكم بنصيبين فأمّنه وألزمه ابنيه مروان بن محمد وعبد الرحمن بن محمد. فقال له: كيف رأيت ابني أخيك؟ قال: أمّا عبد الرحمن فطفل، وأمّا مروان فإني / إن أتيته حجب، وإن قعدت عنه عتب، وإن عاتبته صخب، وإن صاحبته غضب. ثم تركه ولزم عمر بن عبد العزيز فلم يزل معه. ذكر ذلك كلَّه ومعانيه الأصمعيّ عن أبي نوفل الهذليّ عن أبيه: ولعون يقول جرير:
  يأيّها القارئ المرخي عمامته ... هذا زمانك إنّي قد مضى زمني
  أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... أنّي لدى الباب كالمصفود في قرن
(١) كذا في «طبقات ابن سعد»: (ج ٢ ص ١٠٦) و «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» (ج ١ ص ٣٧٠) وفي الأصول: «وائل».
(٢) كذا في «طبقات ابن سعد والاستيعاب»: وفي الأصول: «شيخ».
(٣) كذا في «الطبقات والاستيعاب»: وفي الأصول: «قار» بالقاف.