كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

غناء المعتز بالله

صفحة 209 - الجزء 9

  الشعر لعديّ بن الرّقاع. والغناء للمعتزّ خفيف رمل. وهذه الأبيات من قصيدة لعديّ يقولها في الوقعة التي كانت بين عبد الملك بن مروان والمصعب بن الزّبير بطسّوج⁣(⁣١) مسكن، فقتل فيها مصعب بقرية من مسكن يقال لها دير الجاثليق، وذكرته الشعراء في هذه الأبيات:

  لعمري لقد أصحرت خيلنا ... بأكناف دجلة للمصعب

  / يهزّون كلّ طويل القنا ... ة لدن ومعتدل الثّعلب⁣(⁣٢)

  فداؤك أمّي وأبناؤها ... وإن شئت زدت عليها أبي

  وما قلتها رهبة إنما ... يحلّ العقاب على المذنب

  / إذا شئت نازلت مستقتلا ... أزاحم كالجمل الأجرب

  فمن يك منّا يبت آمنا ... ومن يك من غيرنا يهرب


(١) الطسوج: القرية أو الناحية. وطسوج مسكن: بالعراق. ودير الجاثليق يقع من طسوج مسكن غربي دجلة قرب بغداد من آخر السواد وأوّل أرض تكريت.

(٢) الثعلب هنا: رأس الرمح.