غناء المعتز بالله
  الشعر لعديّ بن الرّقاع. والغناء للمعتزّ خفيف رمل. وهذه الأبيات من قصيدة لعديّ يقولها في الوقعة التي كانت بين عبد الملك بن مروان والمصعب بن الزّبير بطسّوج(١) مسكن، فقتل فيها مصعب بقرية من مسكن يقال لها دير الجاثليق، وذكرته الشعراء في هذه الأبيات:
  لعمري لقد أصحرت خيلنا ... بأكناف دجلة للمصعب
  / يهزّون كلّ طويل القنا ... ة لدن ومعتدل الثّعلب(٢)
  فداؤك أمّي وأبناؤها ... وإن شئت زدت عليها أبي
  وما قلتها رهبة إنما ... يحلّ العقاب على المذنب
  / إذا شئت نازلت مستقتلا ... أزاحم كالجمل الأجرب
  فمن يك منّا يبت آمنا ... ومن يك من غيرنا يهرب
(١) الطسوج: القرية أو الناحية. وطسوج مسكن: بالعراق. ودير الجاثليق يقع من طسوج مسكن غربي دجلة قرب بغداد من آخر السواد وأوّل أرض تكريت.
(٢) الثعلب هنا: رأس الرمح.