كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

4 - أخبار ابن سريج ونسبه

صفحة 245 - الجزء 1

  لو كنت أعلم أنّ آخر عهدكم ... يوم الرّحيل فعلت ما لم أفعل

  عروضه من الكامل. الشعر لجرير. والغناء لابن سريج ثقيل أوّل بالسّبّابة في مجرى الوسطى عن ابن المكَّيّ، وذكره إسحاق في هذه الطريقة ولم ينسبه إلى أحد. وفيه للغريض ثاني ثقيل بالوسطى عن ابن المكيّ أيضا.

  ومما يشكّ فيه / أنه لمعبد أو لكردم ابنه في البيت الثاني والأوّل ثاني ثقيل. ولعريب⁣(⁣١) في هذين البيتين لحن من رواية ابن المعتزّ غير مجنّس.

  ومنها:

  صوت

  أمنزلتي سلمى على القدم اسلما ... فقد هجتما للشوق قلبا متيّما

  وذكرّتما عصر الشّباب الذي مضى ... وجدّة وصل حبله قد تجذّما

  عروضه من الطَّويل. والشعر للأحوص. والغناء لكردم ثاني ثقيل بالوسطى، وقيل: إنّ هذا الثقيل الثاني لمحمد الرّفّ⁣(⁣٢)، وإنّ فيه لحنا من الثقيل الأوّل لكردم.

  ومنها:

  صوت

  عرف الديار توهّما فاعتادها ... من بعد ما شمل البلى أبلادها

  إلَّا رواكد⁣(⁣٣) كلَّهن قد اصطلى ... حمراء أكثر⁣(⁣٤) أهلها إيقادها

  / عروضه من الكامل. الشعر لعديّ بن الرّقاع العامليّ. والغناء لابن محرز ثقيل أوّل / مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق. وفيه لمالك ثقيل أوّل بالبنصر عن عمرو. وفيه لحن لإبراهيم، وفي هذه الأخبار أنه لابن سريج، وذكر حمّاد في كتاب ابن محرز أنه مما ينسب إلى ابن مسجح [أو إلى ابن محرز⁣(⁣٥)].

  ومنها:


(١) ضبط هذا الاسم في الجزء الحادي والعشرين من «الأغاني» طبع ليدن ص ١٨٤ بالقلم بضم أوّله، وكذا ضبط في «المحاسن والأضداد» للجاحظ طبع أوروبا ص ١٩٧ بالقلم أيضا بضم أوّله وفتح ثانيه. وفي ترجمة عريب في الجزء الثامن عشر من «الأغاني» شعر يدل على ضبطه بفتح أوّله وكسر ثانيه وهو:

لقد ظلموك يا مظلوم لما ... أقاموك الرقيب على عريب

ولو أولوك إنصافا وعدلا ... لما أخلوك أنت من الرقيب

(٢) كذا في جميع النسخ بالراء، وهو هكذا في ترجمته الآتية في الجزء الثالث عشر من «الأغاني». وقد ورد في الجزء الخامس من «الأغاني» في نسب إبراهيم الموصلي وأخباره هكذا «محمد الزف» بالزاي المعجمة. وقد يرجح هذا الرسم أن الزف في اللغة السرعة، وهو قويّ المناسبة بما سيأتي في «ترجمة» في الجزء الثالث عشر من «الأغاني» من أنه كان أروى خلق اللَّه للغناء وأسرعهم أخذا لما سمعه منه، ليست عليه في ذلك كلغة وإنما يسمع الصوت مرة واحدة فيأخذه.

(٣) الرواكد هنا: الأثافيّ، مشتق من الركود وهو الثبوت.

(٤) في ت، ح، ر: «أشعل».

(٥) هذه الكلمة غير موجودة في ح، ر.