7 - أخبار العرجي ونسبه
  حراب(١) العبليّ، وإنّ كلابة كانت أمة لسعدة بنت عبد اللَّه بن عمرو(٢) بن عثمان، وكان العرجيّ قد خطبها وسمّيت(٣) به، ثم خطبها يزيد بن عبد الملك أو الوليد بن(٤) يزيد فزوّجته(٥)، فقال العرجيّ هذا الشعر فيها. غنّى في قوله:
  أمشي كما حرّكت ريح يمانية
  عليّ بن هشام هزجا مطلقا بالبنصر، وفيه للمسدود(٦) هزج آخر طنبوريّ، ذكر ذلك جحظة. وفي:
  لا تكليني إلى قوم لو أنهم
  رمل لابن سريج عن ابن المكَّيّ وإسحاق(٧) بالسّبّابة في مجرى الوسطى. وفي «قالت كلابة» والذي بعده لعبيد(٨) اللَّه بن أبي غسّان لحن من خفيف الرّمل. ولنبيه(٩) في «أنا امرؤ جدّبي» وما بعده، هزج بالوسطى.
  ولدحمان في «حور بعثن» وما بعده، هزج بالوسطى، وروى عنه الهشاميّ فيه ثقيلا أوّل(١٠). ولأبي عيسى بن المتوكَّل في «وأنعمي نعمة» وبيتين بعده، ثقيل أوّل.
  / وأخبرني بخبر العرجيّ وكلابة هذه الحرميّ بن أبي العلاء عن الزّبير بن بكَّار عن عمّه مصعب، وأخبرني به وكيع عن أبي أيّوب المدينيّ عن مصعب وذكر نحوا مما ذكره إسحاق؛ وزعما أن كلابة كانت قيّمة لأبي حراب العبليّ وهو محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن الحارث بن أميّة الأصغر بن عبد شمس.
  أيوب بن مسلمة وأشعب يتذكران شعر للعرجيّ
  أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكَّار قال أخبرني مسلمة بن إبراهيم بن هشام قال:
  كنت عند أيّوب بن مسلمة ومعنا أشعب، فذكر قول العرجيّ:
  سأين ما قلت متّ قبلك أينا ... أين تصديق ما وعدت(١١) إلينا
  فلقد خفت منك أن تصرمي الحب ... ل وأن تجمعي مع الصّرم بينا
(١) كذا بالحاء في أكثر النسخ. وفي ب: «أبو جراب» بالجيم وقد سمى بهما. وقد تقدّم في ص ٢١٠ من هذا الجزء أنه محمد بن عبد اللَّه المعروف بأبي جراب العبلى (بالجيم) الذي قتله داود بن علي وأنه أخو الثريا.
(٢) في ب، س: «عبد اللَّه بن عمر بن عمرو بن عثمان» وهو خطأ (راجع «المعارف» لابن قتيبة ص ٩٩ و ١٠٠).
(٣) الضمير فيه لسعدة بنت عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفان، وقد كانت ابنة عم العرجي. ويريد بقوله: وسميت به أنه عرف عند الناس أنها خطيبته.
(٤) في «تاريخ ابن جرير الطبري» طبع أوروبا قسم ٢ ص ١٤٦٤ و ١٤٦٥: أن سعدة امرأة يزيد بن عبد الملك، وقد ذكر قصتها مع يزيد في شراء حبابة المغنية، فراجعها.
(٥) في ب، س: «فتزوّجته».
(٦) هو مغنّ ستأتي ترجمته في الجزء الحادي والعشرين من «الأغاني».
(٧) في ت، ح: «ولإسحاق».
(٨) في ت، ء: «عبد اللَّه».
(٩) كان نبيه في أوّل أمره شاعرا لا يغني، ثم هوى قينة ببغداد فتعلم الغناء من أجلها، ولم يزل يتزيد حتى جاد غناؤه وعدّ في المحسنين. ولم نعثر له على ضبط خاص. وقد سمى بنبيه كأمير ونبيه كزبير.
(١٠) كذا في أكثر النسخ. وفي ح: «ولدحمان في حور بعثن وما بعده ثقيل أوّل عن الهشاميّ».
(١١) في ت، ح: «عهدت».