أخبار محمد بن صالح العلوي ونسبه
  لو أمكنني غداتئذ جلاد ... لألفوني به سمحا سخيا
  وله في الغزل والحنين
  قال ابن عمار: وأنشدني عبيد اللَّه بن طاهر أبو محمد لمحمد بن صالح أيضا:
  نظرت ودوني ماء دجلة موهنا ... بمطروفة الإنسان محسورة جدّا
  لتؤنس لي نارا بليل(١) توقّدت ... وتاللَّه ما كلفتها نظرا قصدا
  فلو أنها منها لقلت كأنني ... أرى النار قد أمست تضيء لنا هندا
  تضيء لنا منها جبينا ومحجرا ... ومبتسما عذبا وذا غدر جعدا
  انقضت أخباره.
  صوت
  شعر لأبي داود فيه غناء
  يا عديّا لقلبك المهتاج ... أن عفا رسم منزل بالنّباج
  غيرته الصّبا وكلّ ملثّ ... دائم الودق ذي أهاضيب داج
  وحملنا غلامنا ثم قلنا ... هاجر العيس ليس منك بناج
  فانتحى مثل ما انتحى باز دجن ... جوّعته القنّاص للدّرّاج
  الشعر لأبي دواد الإياديّ. والغناء لحنين، ثاني ثقيل بالبنصر في مجراها، عن إسحاق. وذكر عمرو بن بانة أنه لابن عائشة. وفيه لعريب هزج. وفيه ثقيل أول، ينسب إلى يزيد الحذّاء، وإلى أحمد النّصيبيّ.
(١) «معجم البلدان»: «نارا بتثليث أو قدت». وتثليث: موضع قرب مكة.