أخبار مالك بن أسماء بن خارجة ونسبه
  ولم يشهد القسّ المهينم نارها ... طروفا ولا صلَّى على طبخها حبر
  أتاني بها يحيى وقد نمت نومة ... وقد غابت الجوزاء وانحدر النّسر
  فقلت: اصطبحها أو لغيري سقّها ... فما أنا بعد الشّيب ويحك والخمر!
  إذا المرء وفّى الأربعين ولم يكن ... له دون ما يأتي حجاب ولا ستر
  فدعه ولا تنفس عليه الذي أتى ... ولو مدّ أسباب الحياة له العمر
  صوت
  تلك عرسي تروم هجري سفاها ... وجفتني فما توافي عناقي
  زعمت أنها تواتي مع الما ... ل وأنى محالف(١) إملاقي
  وتناست رزيّة بدمشق ... أشخصت مهجتي فويق التّراقي
  يوم نلقى نعش ابن عروة مح ... مولا بأيدي الرجال والأعناق
  مستحثّا به سباقا إلى القب ... ر وما إن لحثّهم من سباق
  ثم ولَّيت موجعا قد شجاني ... قرب عهد بهم وبعد تلاق
  عروضه من الخفيف(٢). الشعر لإسماعيل بن يسار النّسائي(٣) يرثي محمد بن عروة بن الزّبير. والغناء لدحمان، خفيف ثقيل أوّل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق، وفيه لابن محرز ثقيل أول بالبنصر عن حبش.
(١) أ: «محالفي إملاقي».
(٢) أ: «من السريع» وهو خطأ.
(٣) كذا في المختار؛ قال: وإنما سمي النسائي؛ لأن أباه كان يصنع طعام العرس ويبيعه ويشتري منه من أراد التعريس من المتجملين وممن لم تبلغ حاله اصطناع ذلك. وقيل: سمي بذلك لأنه كان يبيع النجد والفرش التي تتخذ للعرائس، فسمي يسارا النسائي.