كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار مسعود بن خرشة

صفحة 164 - الجزء 21

  حصون بني عقيل كلّ عضب ... إذا فزعوا وسابغة دلاص⁣(⁣١)

  وما الجارات عند المحل فيهم ... ولو كثر الروازح بالخماص⁣(⁣٢)

  قال: وقال مسعود «وقد»⁣(⁣٣) طلبه والي اليمامة، فلجأ إلى موضع فيه ماء وقصب:

  ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بوعثاء فيها للظباء مكانس⁣(⁣٤)

  وهل أنجون من ذي لبيد بن جابر ... كأنّ بنات الماء فيه المجالس⁣(⁣٥)

  وهل أسمعن صوت القطا تندب القطا ... إلى الماء منه رابع وخوامس⁣(⁣٦)


(١) العضب: السيف القاطع. والسابغة الدلاص: الدرع الصافية اللينة، يريد أنهم لا يتحصنون بحصون من أحجار، بل تحميهم سيوفهم ودروعهم.

(٢) الروازح: جمع رازحة، وهي الناقة الهزيلة ونحوها. الخماص: الجياع يريد أن خيرهم يفيض على جاراتهم أيام المحل.

(٣) زيادة يقتضيها المقام.

(٤) الوعثاء: الأرض ذات الصخور. المكانس: مآوى الظباء.

(٥) لعله يعني بذي لبيد ماء لبيد الذي تجالسه فيه بنات الماء، أي الضفادع ونحوها.

(٦) منه رابع وخوامس، لعله يقصد مجرد التعدد.