أخبار كعب ونسبه ومقتله
  فقام ليخرج، فقالت امرأته: ما طرقوك ساعتهم هذه بشيء مما تحبّ، فقال: بلى إنهم قد حدّثوني حديثهم، وخرج إليهم، فاعتنقه أبو عبس، وضربه محمد بن مسلمة بالسيف في خاصرته، وانحنوا عليه، حتى قتلوه، فرعبت اليهود / ومن كان معهم من المشركين، وغدوا على النبي ﷺ فقالوا: قد طرق(١) صاحبنا الليلة، وهو سيّد من سادتنا، فقتل، فذكر لهم ﷺ ما كان يؤذى به في أشعاره، ودعاهم إلى أن يكتب بينهم وبين المسلمين كتابا، فكتبت الصحيفة بذلك في دار الحارث، وكانت بعد النبي ﷺ عند علي بن أبي طالب ¥.(٢)
  صوت
  هل بالديار التي بالقاع من أحد ... باق فيسمع صوت المدلج الساري
  تلك المنازل من صفراء ليس بها ... نار تضيء ولا أصوات سمّار
  ويروى:
  «ليس بها حيّ يجيب»
  الشعر لبيهس الجرمي، والغناء لأحمد بن المكَّيّ ثقيل أول بالوسطى عن الهشامي، وقال عمرو بن بانة: فيه ثاني ثقيل بالبنصر، يقال: إنه لابن محرز، وقال الهشامي: فيه لحباب بن إبراهيم خفيف ثقيل، وهو مأخوذ من لحن ابن صاحب الوضوء.
  ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه
  (٣)
(١) طرق؛ أتى ليلا.
(٢) الخبر المتقدم ساقط من جميع النسخ التي بأيدينا، وهو منقول من ب.
(٣) لا يحربك ضعفه: لا يرجع بك ضعفه عن نصرته: من حار يحور: رجع يرجع.