أخبار أبي مالك ونسبه
  يا أبا النضر سوف أبكيك ما عش ... ت سويّا وذاك مني قليل
  حملت نعشك الملائكة الأب ... رار إذ مالنا إليك(١) سبيل
  غير أني كذبتك الودّ لم تق ... طر جفوني دما وأنت(٢) قتيل
  رضيت مقلتي بإرسال دمعي ... وعلى مثلك النفوس تسيل
  أسواك الذي أجود عليه ... بدمي إنني إذا لبخيل
  عثر الدهر فيك عثرة سوء ... لم يقل مثلها المعين المقيل
  قل إن ضنّ بالحياة فإني ... بعده للحياة قال ملول
  إنّ بالسفح من ضباعة قومي(٣) ... ليس منهم - وهم أدان(٤) - وصول
  لا يزورون جارهم من قريب ... وهم في التراب صرعى حلول
  / حفرة حشوها وفاء وحلم ... وندى فاضل وللبّ أصيل
  وعفاف عما يشين وحلم ... راجح الوزن بالرواسي يميل
  ويمين(٥) بنانها غير جعد(٦) ... وجبين صلت(٧) وخدّ أسيل
  وامرؤ أشرقت صفيحة خدّيه ... عليه بشاشة وقبول
  صوت
  لئن مصر فاتتني بما كنت أرتجي ... وأخلفني فيها الذي كنت آمل
  فما كل ما يخشى الفتى بمصيبه ... ولا كلّ ما يرجو الفتى هو نائل
  (٨) الشعر لأبي دهمان، والغناء لابن جامع ثقيل أول بالوسطى عن الهشاميّ. انتهت أخبار مالك ونسبه(٨)
(١) في هد: «إليها» بدل «إليك» وفي ف: «إليه».
(٢) في م: وذاك قليل، والأول أصوب لتقدم هذه القافية.
(٣) كذا في م، وضباعة اسم جبل من جبال طيئ، وفي ف:
«إن بالسفح من منازل قومي»
:
(٤) في س، ب: «أذان» وهو تحريف.
(٥) في س، ب:
«وبنان يمينها»
، ولا معنى له.
(٦) جعد: قصير، والمراد بسط يده بالعطاء.
(٧) صلت: واضح.
(٨ - ٨) تكملة من هج، وهد.