كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسب زهير السكب وأخباره

صفحة 454 - الجزء 22

  ونعم الحماة الكفاة العظيم ... إذا غائظ⁣(⁣١) الأمر لم يحلل

  ميامين صبر لدى المعضلات ... على موجع الحدث المعضل

  مباذيل عفوا⁣(⁣٢) جزيل العطاء ... إذا فضلة الزاد لم تبذل

  هم سبقوا يوم جرى الكرام ... ذوي السبق في الزمن الأوّل

  وساموا إلى المجد أهل الفعال ... فطالوا بفعلم الأطول

  أبو عمرو بن العلاء يستشهد بشعره

  أخبرنا هاشم بن محمد الخزاعيّ: قال: حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، عن عمه قال:

  سأل رجل أبا عمرو بن العلاء عن الرّباب فقال: أما تراه معلقا بالسحاب كالذيل له، أما سمعت قول صاحبنا السّكب:

  /

  كأن الرّباب دوين السحاب ... نعام تعلَّق بالأرجل

  صوت

  سلا عن تذكَّره تكتما ... وكان رهينا بها مغرما

  وأقصر عنها وآثارها⁣(⁣٣) ... تذكَّره داءها الأقدما

  الشعر للنّمر بن تولب، والغناء لخزرج خفيف ثقيل أول بالوسطى عن الهشاميّ.


(١) غائظ الأمر: الأمر المجهد الشاق، وفي «رغبة الأمل»: «عاقد»، وفي س، ب: «غائط»، وهو تحريف.

(٢) عفوا: فضلا وزائدا.

(٣) في «منتهى الطلب»: «وآياتها».