ذكر أخبار أبي سعيد مولى فائد ونسبه
  وتخرّج، وهو كما تحبّ. فأخذه إبراهيم معه فأقدمه بغداد؛ فهو الذي كان سبب وروده إيّاها.
  نسبة ما في هذه الأخبار من الأغاني
  صوت من المائة المختارة
  لقد طفت سبعا قلت لمّا قضيتها ... ألا ليت هذا لا عليّ ولا ليا
  يسائلني صحبي فما أعقل الَّذي ... يقولون من ذكر لليلى اعترانيا
  عروضه من الطويل. ذكر يحيى بن عليّ أنّ الشعر والغناء لأبي سعيد مولى فائد، وذكر غيره أنّ الشعر للمجنون. ولحنه خفيف رمل بالبنصر وهو المختار. وذكر حبش أنّ فيه لإبراهيم خفيف رمل آخر. والذي ذكر يحيى بن عليّ من أنّ الشعر لأبي سعيد مولى فائد هو الصحيح.
  أخبرني عمّي عن الكرانيّ عن عيسى بن إسماعيل عن القحذميّ أنّه أنشده لأبي سعيد مولى فائد. قال عمّي:
  وأنشدني هذا الشعر أيضا أحمد بن أبي طاهر عن أبي دعامة لأبي سعيد. وبعد هذين البيتين اللَّذين مضيا هذه الأبيات:
  إذا جئت باب الشّعب شعب ابن(١) عامر ... فأقرئ غزال الشّعب منّي سلاميا
  وقل لغزال الشّعب هل أنت نازل ... بشعبك أم هل يصبح(٢) القلب ثاويا
  لقد زادني الحجّاج شوقا إليكم ... وقد كنت قبل اليوم للحجّ قاليا
  وما نظرت عيني إلى وجه قادم ... من الحجّ إلَّا بلّ دمعي ردائيا
  / في البيت الأوّل من هذه الأبيات، وهو:
  إذا جئت باب الشعب شعب ابن عامر
  [لحن] لابن جامع خفيف رمل عن الهشاميّ.
  ومنها:
  صوت
  إنّ هذا الطويل من آل حفص ... نشر المجد بعد ما كان ماتا
  وبناه على أساس وثيق ... وعماد قد أثبتت إثباتا
  مثل ما قد بنى له أوّلوه ... وكذا يشبه البناة البناتا
(١) شعب بني عامر: ماء أوّله الأبلَّة، كما في «معجم ياقوت».
(٢) لعل الأوجه: «أم هل تصبح» بالخطاب.