ذكر أخبار يونس الكاتب
  بأبي زينب من قا ... ض قضى عمدا بظلمي
  بأبي من ليس لي في ... قلبه قيراط رحم(١)
  غنّاه يونس رملا بالبنصر عن عمرو، وله فيه لحن آخر.
  ومنها:
  صوت
  يا زينب الحسناء يا زينب ... يا أكرم النّاس إذا تنسب
  تقيك نفسي حادثات الرّدى ... والأم تفديك معا والأب
  / هل لك في ودّ امرئ صادق ... لا يمذق الودّ ولا يكذب
  لا يبتغي في ودّه محرما ... هيهات منك العمل الأريب(٢)
  غنّاه يونس ثاني ثقيل بالسبّابة في مجرى الوسطى عن إسحاق.
  ومنها:
  صوت
  فليت الذي يلحى على زينب المنى ... تعلَّقه مما لقيت عشير(٣)
  فحسبي له بالعشر ممّا لقيته ... وذلك فيما قد تراه يسير
  غنّاه يونس ثاني ثقيل بالوسطى في مجراها عن الهشامي.
  هذه سبعة أصوات قد مضت وهي المعروفة بالزيانب. ومن الناس من يجعلها ثمانية، ويزيد فيها لحن يونس في:
  تصابيت أم هاجت لك الشوق زينب
  وليس هذا منها؛ وإن كان ليونس لحنه، فإنّ / شعره لحجيّة بن المضرّب الكنديّ، وقد كتب في موضع آخر؛ وإنّما الزيانب في شعر ابن رهيمة. ومنهم من يعدّها تسعة ويضيف إليها:
  قولا لزينب لو رأي ... ت تشوّقي لك واشترافي(٤)
  وهذا اللحن لحكم. والشعر لمحمد بن أبي العبّاس السفّاح في زينب بنت سليمان بن عليّ، وقد كتب في موضع آخر.
  انقضت أخبار يونس الكاتب.
(١) الرحم: (بالضم): مصدر رحم كالرحمة.
(٢) المحرم: الحرام. والأريب: ذو الريب. وفي م: «العمل الأعيب».
(٣) العشير: جزء من عشرة أجزاء كالعشر.
(٤) الاشتراف: التطلع.