كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر أخبار يونس الكاتب

صفحة 532 - الجزء 4

  صوت

  أقصدت زينب قلبي ... وسبت عقلي ولبّي

  تركتني مستهاما ... أستغيث اللَّه ربّي

  ليس لي ذنب إليها ... فتجازيني بذنبي

  ولها عندي ذنوب ... في تنائيها وقربي

  غنّاه يونس رملا بالبنصر. وفيه لحكم هزج خفيف بالسبّابة في مجرى البنصر عن إسحاق.

  ومنها:

  صوت

  /

  وجد الفؤاد بزينبا ... وجدا شديدا متعبا

  أصبحت من وجدي بها ... أدعى سقيما مسهبا⁣(⁣١)

  وجعلت زينب سترة ... وأتيت أمرا معجبا

  غنّاه يونس ثقيلا أوّل مطلقا في مجرى البنصر عن عمرو وإسحاق، وهو مما يشكّ فيه من غناء يونس. ولعليّة بنت المهديّ فيه ثقيل أوّل آخر لا يشكّ فيه أنّه لها، / كنت فيه عن رشأ الخادم - وذكر أحمد بن عبيد أنّ فيه من الغناء لحنين هما جميعا من الثقيل الأوّل ليونس - ومن لا يعلم يزعم أنّ الشّعر لها.

  ومنها:

  صوت

  إنّما زينب المنى ... وهي الهمّ والهوى

  ذات دلّ تضني الصّحي⁣(⁣٢) ... ح وتبري من الجوى

  لا يغرّنك أن دعو ... ت فؤادي فما التوى⁣(⁣٣)

  واحذري هجرة الحبي ... ب إذا ملّ وانزوى

  غنّاه يونس رملا بالخنصر في مجرى البنصر عن إسحاق.

  ومنها:

  صوت

  إنّما زينب همّي ... بأبي تلك وأمّي

  بأبي زينب لا أك ... ني ولكنّي أسمّي


(١) أسهب الرجل (مبنيا للمجهول): ذهب عقله، أو تغير لونه من حب أو غيره.

(٢) في ح: ... تصبي الحليم».

(٣) كذا في م. وفي ح: «إلى التوى» بالتاء المثناة من فوق. والتوى: الهلاك. وفي سائر الأصول: «إلى النوى» بالنون.