8 - نسب إبراهيم الموصلي وأخباره
  عن إسحاق، ويقال إنه ليحيى بن واصل. وذكر عمرو بن بانة أنّ فيه لدحمان لحنا من الثقيل الأوّل بالبنصر، [وأن فيه لابن محرز لحنا من / الثقيل الثاني بالبنصر](١) في الثالث ثم الثاني، ووافقه ابن المكيّ. قال: وفيه لدحمان خفيف رمل بالوسطى في الأول والثالث؛ وذكر الهشاميّ / أنّ هذا اللحن بعينه ليونس وأن الثقيل الثاني لإبراهيم، وأنّ لمعبد فيه لحنا من الثقيل الأوّل بالوسطى، وأن فيه للهذليّ خفيف ثقيل، وأن فيه رملا ينسب إلى ابن محرز [أيضا](١).
  ٨ - شيء من ذكر ابن هرمة أيضا
  طلب يحيى بن عروة من ابنة ابن هرمة زادا فردّته فذكرها بقول أبيها:
  أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكَّار قال حدّثنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد العزيز الزّهريّ ونوفل بن ميمون عن يحيى بن عروة بن أذينة قال:
  خرجت في حاجة لي، فلمّا كنت بالسّيالة(٢) وقفت على منزل إبراهيم بن عليّ بن هرمة، فصحت: يا أبا إسحاق، فأجابتني ابنته: من هذا؟ فقلت: انظري، فخرجت إليّ فقلت: أعلمي أبا إسحاق؛ فقالت: خرج واللَّه آنفا؛ قال: فقلت: هل من قرّى؟ فإني مقو(٣) من الزاد؛ قالت: لا واللَّه، ما صادفته حاضرا؛ قلت: فأين قول أبيك:
  لا أمتع العوذ بالفصال ولا ... أبتاع إلا قريبة الأجل
  قالت: بذاك(٤) واللَّه أفناها - أخبرني الحسين بن يحيى عن حمّاد عن أبيه عن أيّوب بن عباية بمثل هذا الخبر سواء، وزاد فيه: - قال: فأخبرت إبراهيم بن هرمة بقولها، فضمّها إليه وقال: بأبي أنت وأمي! أنت واللَّه ابنتي حقا، الدار والمزرعة لك.
  ذكر بشعر له في الكرم فأنهب غنمه الناس وكان بخيلا:
  أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكَّار قال حدّثني نوفل بن ميمون قال حدّثني مرقّع(٥) قال:
  كنت مع ابن هرمة في سقيفة(٦) أمّ أذينة، فجاءه راع بقطعة(٧) من غنم يشاوره فيما يبيع منها، وكان قد أمره ببيع بعضها؛ قال مرقّع: فقلت: يا أبا إسحاق، أين عزب عنك قولك:
  لا غنمي مدّ في الحياة لها ... إلا لدرك(٨) القرى ولا إبلي
  وقولك فيها أيضا:
  لا أمتع العوذ بالفصال ولا ... ولا أبتاع إلا قريبة الأجل
(١) زيادة عن ط، ء.
(٢) السيالة (بفتح أوّله وتخفيف ثانيه): أوّل مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة.
(٣) أقوى القوم: فتى زادهم.
(٤) في ط، ء، ح: «فذاك».
(٥) في ط، ء: «موقع» بالواو.
(٦) كذا في ط، ء. وفي سائر الأصول: «سفينة ابن أذينة».
(٧) كذا في ط، ء. وفي سائر الأصول: «بقطيعة»، وهو تحريف.
(٨) في ط، ء: «إلا دراك».