كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

2 - أخبار داود بن سلم ونسبه

صفحة 304 - الجزء 6

  أتأمر إنسانا بفرقة قلبه ... أتصلح أجسام بغير قلوب

  شعر له في مدح قثم بن العباس:

  أخبرني إسماعيل بن يونس الشّيعي قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثني أبو غسّان قال:

  كان داود بن⁣(⁣١) سلم منقطعا إلى قثم بن العباس، وفيه يقول:

  عتقت من حلَّي ومن رحلتي ... يا ناق إن أدنيتني من قثم

  إنك إن أدنيت منه غدا ... حالفني اليسر ومات العدم

  / في وجهه بدر وفي كفّه ... بحر وفي العرنين منه شمم

  أصمّ عن قيل الخنا سمعه ... وما عن الخير به من صمم

  لم يدر ما «لا» و «بلى» قد درى ... فعافها واعتاض منها «نعم»

  قال أبو إسحاق إسماعيل بن يونس قال أبو زيد عمر بن شبّة قال لي إسحاق: لنظم العمياء في هذه الأبيات صنعة عجيبة، وكانت تجيدها ما شاءت (إذا غنتها)⁣(⁣٢).


(١) نسب هذا الشعر في «الكامل» للمبرد (ص ٣٦٩ طبع أوروبا) لسليمان بن قتة مع اختلاف في بعض الألفاظ.

(٢) هذه العبارة ساقطة من الأصول ما عدا ب، س.