2 - أخبار داود بن سلم ونسبه
  أتأمر إنسانا بفرقة قلبه ... أتصلح أجسام بغير قلوب
  شعر له في مدح قثم بن العباس:
  أخبرني إسماعيل بن يونس الشّيعي قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثني أبو غسّان قال:
  كان داود بن(١) سلم منقطعا إلى قثم بن العباس، وفيه يقول:
  عتقت من حلَّي ومن رحلتي ... يا ناق إن أدنيتني من قثم
  إنك إن أدنيت منه غدا ... حالفني اليسر ومات العدم
  / في وجهه بدر وفي كفّه ... بحر وفي العرنين منه شمم
  أصمّ عن قيل الخنا سمعه ... وما عن الخير به من صمم
  لم يدر ما «لا» و «بلى» قد درى ... فعافها واعتاض منها «نعم»
  قال أبو إسحاق إسماعيل بن يونس قال أبو زيد عمر بن شبّة قال لي إسحاق: لنظم العمياء في هذه الأبيات صنعة عجيبة، وكانت تجيدها ما شاءت (إذا غنتها)(٢).
(١) نسب هذا الشعر في «الكامل» للمبرد (ص ٣٦٩ طبع أوروبا) لسليمان بن قتة مع اختلاف في بعض الألفاظ.
(٢) هذه العبارة ساقطة من الأصول ما عدا ب، س.