ترجمة أبي الفرج الأصفهاني مؤلف كتاب الأغاني
  ومحمد(١) بن جرير الطبري وأحمد(٢) بن جعفر جحظة ومحمد(٣) بن خلف المرزبان وجعفر(٤) بن قدامة وأبي(٥) أحمد يحيى بن علي بن يحيى المنجم وعمه الحسن(٦) بن محمد وغيرهم، وروى عنه الدار قطنيّ(٧) وغيره.
  ثناء العلماء عليه
  ذكره ياقوت في «معجمه» فقال: «العلامة النساب الإخباريّ الحفظة الجامع بين سعة الرواية والحذق في الدراسة، لا أعلم لأحد أحسن من تصانيفه في فنها وحسن استيعاب ما يتصدّى لجمعه، وكان مع ذلك شاعرا جيدا».
  وذكره ابن خلكان في «الوفيات» فقال: «كان من أعيان أدبائها (بغداد) وأفراد مصنفيها. روى عن عالم كثير من العلماء يطول تعدادهم، وكان عالما بأيام الناس والأنساب والسير. قال التنوخي: ومن المتشيعين الذين شاهدناهم أبو الفرج الأصبهاني كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار والآثار والأحاديث المسندة والنسب ما لم أر
= وأدمته. كان عالما بالعربية واللغة والحديث، أخذ عن ثعلب والمبرد وكان صادقا فيما يرويه حافظا للقرآن فقيها على مذهب داود الظاهريّ مسندا في الحديث حافظا للسير وأيام الناس والتواريخ. ولد بواسط سنة أربع وأربعين ومائتين وسكن بغداد وتوفي بها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. (ابن خلكان ج ١ ص ١٥ و «بغية الوعاة» للسيوطي).
(١) هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري وقيل: يزيد بن كثير بن غالب، صاحب «التفسير الكبير والتاريخ الشهير»، كان إماما في فنون كثيرة: منها التفسير والحديث والفقه والتاريخ وكان إماما مجتهدا وكان ثقة في نقله أصح التواريخ وأثبتها. ولد سنة أربع وعشرين ومائتين بآمل طبرستان وتوفي ببغداد سنة عشر وثلاثمائة. (ابن خلكان ج ١ ص ٦٥١).
(٢) هو أبو الحسن أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك. شاعر مغن مطبوع في الشعر حاذق بصناعة غناء الطنبور حسن الأدب بارع في معناه. وكان من ظرفاء عصره. وهو من ذريّة البرامكة. وقد جمع أبو نصر بن المرزبان أخباره وأشعاره. ولد سنة أربع وعشرين ومائتين وتوفي بواسط سنة ست وعشرين وثلاثمائة وقيل سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. (ابن خلكان ج ١ ص ٥٧ و «فهرست ابن النديم» ص ١٤٥).
(٣) هو أبو عبد اللَّه محمد بن خلف بن المرزبان. كان حافظا للأخبار والأشعار والملح. وله من الكتب كتاب «الحاوي في علوم القرآن» كبير سبعة وعشرون جزءا وكتاب «أخبار ابن قيس الرقيات» ومختار شعره وكتاب «المتيمين المعصومين» وغير ذلك. («فهرست ابن النديم» ص ١٤٩).
(٤) هو أبو القاسم جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب أحد مشايخ الكتاب وعلمائهم. وكان وافر الأدب حسن المعرفة. وله مصنفات في صنعة الكتابة وغيرها. حدّث عن أبي العيناء الضرير وحماد بن إسحاق الموصلي والمبرد ومحمد بن عبد اللَّه بن مالك الخزاعي ونحوهم. وروى عنه أبو الفرج الأصبهاني. وله شعر جيد رواه ياقوت في «معجم الأدباء». مات سنة تسع عشرة وثلاثمائة (انظر الجزء الثاني من «معجم الأدباء» ص ٤١٢).
(٥) هو أبو أحمد يحيى بن علي بن يحيى بن أبي منصور. ولد سنة إحدى وأربعين ومائتين ومات سنة ثلاثمائة. ونادم الموفق ومن بعده من الخلفاء. وكان متكلما معتزليّ المذهب، وكان له مجلس يحضره جماعة من المتكلمين بالحضرة. وله كتاب «الباهر في أخبار شعراء مخضرمي الدولتين» لم يتمه وأتمه من بعده ابنه أبو الحسن أحمد بن يحيى. («فهرست ابن النديم» ص ١٤٣).
(٦) يروي أبو الفرج عن عمه كثيرا، وهو الحسن بن محمد، وكان من كبار الكتاب بسرّ من رأى، أدرك أيام المتوكل. ويروي كذلك عن عم أبيه عبد العزيز بن أحمد بن الهيثم وهو من كبار الكتاب أيضا أيام المتوكل. («الجمهرة» لابن حزم ص ١٠٣ من النسخة التيمورية).
(٧) هو أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي الدارقطني. كان عالما حافظا فقيها أخذ الفقه عن أبي سعيد الإصطخري الفقيه الشافعي. وقد انفرد بالإمامة في علم الحديث، وتصدّر في اخر أيامه للإقراء ببغداد. وكان عارفا باختلاف الفقهاء، ويحفظ كثيرا من دواوين العرب. وصنف كتاب «السنن» و «المختلف» و «المؤتلف» وغيرهما. وكان متفننا في علوم كثيرة، إماما في علم القرآن. ولد سنة ست وثلاثمائة وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ببغداد.