كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

17 - أخبار وضاح اليمن ونسبه

صفحة 447 - الجزء 6

  لم أجد حبّها يشاكله الحبّ ولا وجدنا كوجد الرجال

  كل حبّ إذا استطال سيبلى ... وهو روضة المنى غير بالي

  لم يزده تقادم العهد إلَّا ... جدّة عندنا وحسن احتلال

  أيها العاذلون كيف عتابي ... بعد ما شاب مفرقي وقذالي

  كيف عذلي على التي هي منّي ... بمكان اليمين أخت الشّمال

  والذي أحرموا له وأحلَّوا ... بمنّى صبح عاشرات الليالي⁣(⁣١)

  ما ملكت الهوى ولا النفس منّي ... منذ علَّقتها فكيف احتيالي

  إن نأت كان نأيها الموت صرفا ... أو دنت لي فثمّ يبدو خبالي

  يابنة المالكيّ يا بهجة النف ... س أفي حبّكم يحلّ اقتتالي

  أيّ ذنب عليّ إن قلت إني ... لأحبّ الحجاز حبّ الزّلال

  لأحبّ الحجاز من حبّ من في ... هـ وأهوى حلاله من حلال⁣(⁣٢)

  صوت

  ومما فيه غناء من شعر وضاح:

  أيها النّاعب ماذا تقول ... فكلانا سائل ومسول

  لا كساك اللَّه ما عشت ريشا ... وبخوف بتّ ثم تقيل⁣(⁣٣)

  ثم لا أنقفت⁣(⁣٤) في العشّ فرخا ... أبدا إلا عليك دليل

  حين⁣(⁣٥) تنبى أنّ هندا قريب ... يبلغ الحاجات منها الرسول

  ونأت هند فخبّرت عنها ... أن عهد الودّ سوف يزول

  ومنها:

  صوت

  /

  حيّ التي أقصى فؤادك حلَّت ... علمت بأنك عاشق فأدلَّت

  وإذا رأتك تقلقلت أحشاؤها ... شوقا إليك فأكثرت وأقلَّت

  وإذا دخلت فأغلقت أبوابها ... عزم الغيور حجابها فاعتلَّت


(١) يريد صبح الليلة العاشرة من ذي الحجة.

(٢) الحلال: جمع حلة (بالكسر) وهي المحلة، أو القوم النزول فيهم كثرة.

(٣) كذا في ح وهامش نسخة المرحوم الأستاذ الشنقيطي مصححة بقلمه. وفي سائر الأصول: «ثقيل» (بالثاء المثلثة)، وهو تصحيف.

(٤) أنقف الفرخ: استخرجه من البيضة. وفي أ، ء، م: «ثم لا أبقيت».

(٥) كذا في ح. وفي سائر الأصول: «حيث».