17 - أخبار وضاح اليمن ونسبه
  وإذا خرجت بكت عليك صبابة ... حتى تبلّ دموعها ما بلَّت
  إن كنت يا وضّاح زرت فمرحبا ... رحبت عليك بلادنا وأظلَّت
  الغناء لابن سريج رمل بالوسطى عن عمرو. وفيها ليحيى المكيّ ثاني ثقيل بالوسطى، من كتابه. ولابنه أحمد فيها هزج. وذكر حبش أن ليحيى فيها أيضا خفيف ثقيل.
  / ومنها:
  صوت
  أتعرف أطلالا بميسرة اللَّوى ... إلى أرعب(١) قد حالفتك(٢) به الصّبا
  فأهلا وسهلا بالتي حلّ حبّها ... فؤادي وحلَّت دار شحط من النّوى
  - الغناء فيه هزج يمنيّ بالبنصر عن ابن المكيّ - وهذه أبيات يقولها لأخيه سماعة، وقد عتب عليه في بعض الأمور. وفيها يقول:
  أبادر درنوك(٣) الأمير وقربه ... لأذكر في أهل الكرامة والنّهى
  وأتّبع القصّاص كلّ عشيّة ... رجاء ثواب اللَّه في عدد الخطا
  وأمست بقصر يضرب الماء سوره ... وأصبحت في صنعاء ألتمس النّدى
  فمن مبلغ عنّي سماعة ناهيا ... فإن شئت فاقطعنا كما يقطع السّلى(٤)
  وإن شئت وصل الرّحم في غير حيلة ... فعلنا وقلنا للذي تشتهي بلى
  وإن شئت صرما للتفرّق والنّوى ... فبعدا، أدام اللَّه تفرقة النّوى
  ومنها:
  صوت
  طرق الخيال فمرحبا ألفا ... بالشاغفات قلوبنا شغفا
  ولقد يقول لي الطبيب وما ... نبّأته من شأننا حرفا:
  / إني لأحسب أنّ داءك ذا ... من ذي دمالج يخضب الكفّا
  إني أنا الوضّاح إن تصلي ... أحسن بك التشبيب والوصفا
  شطَّت فشفّ القلب ذكركها ... ودنت فما بذلت لنا عرفا
  ومنها:
(١) كذا ذكره صاحب «معجم البلدان» (بالراء المهملة). وقال: «أرعب (بالفتح ثم السكون وعين مهملة والباء موحدة): موضع في قول الشاعر». وساق هذين البيتين. وفي جميع الأصول: «أزعب». (بالزاي المعجمة).
(٢) كذا في ح. وفي سائر الأصول: «قد خالفتك» (بالخاء المعجمة).
(٣) الدرنوك: الطنفسة وضرب من البسط أو الثياب له خمل قصير كخمل المناديل وبه تشبه فروة البعير والأسد.
(٤) السلى: الجلدة التي يكون فيها الجنين من الناس والمواشي، فإن انقطع في البطن هلكت الأم وهلك الجنين.