17 - أخبار وضاح اليمن ونسبه
  صوت
  - ويروى لبشّار -:
  يا مرحبا ألفا وألفا ... بالكاسرات إليّ طرفا
  رجح الرّوادف كالظَّبا ... تعرّضت حوّا ووطفا(١)
  أنكرن مركبي الحما ... روكنّ لا ينكرن طرفا(٢)
  وسألنني أين الشبا ... ب فقلت بان وكان حلفا
  أفنى شبابي فانقضى ... حلف النساء تبعن حلفا
  أعطيتهنّ مودّتي ... فجزينني كذبا وخلفا
  / وقصائد مثل الرّقى ... أرسلتهن فكنّ شغفا
  أوجعن كلّ مغازل ... وعصفن بالغيران عصفا
  من كل لذّات الفتى ... قد نلت نائلة وعرفا
  صدت الأوانس كالدّمى ... وسقيتهنّ الخمر صرفا
  ومنها: - وهذه القصيدة تجمع نسيبه بمن ذكر وفخره بأبيه وجدّه أبي جمد -.
  صوت
  أغنّى(٣) على بيضاء تنكلّ(٤) عن برد ... وتمشي على هون كمشية ذي الحرد(٥)
  وتلبس من بزّ العراق مناصفا ... وأبراد(٦) عصب(٧) من مهلهلة الجند(٨)
  إذا قلت يوما نوّليني تبسّمت ... وقالت لعمر اللَّه لو أنه اقتصد
  سموت إليها بعد ما نام بعلها ... وقد وسّدته الكفّ في ليلة الصّرد(٩)
  أشارت بطرف العين أهلا ومرحبا ... ستعطى الذي تهوى على رغم من حسد
  ألست ترى من حولنا من عدوّنا ... وكل غلام شامخ الأنف قد مرد(١٠)
(١) الحو: جمع حواء، وهي التي بها لون الحوة، وهي سواد إلى خضرة، وقيل: حمرة إلى سواد. والحوّة أيضا سمرة الشفة.
والوطف: جمع وطفاء، وهي كثيرة شعر أهداب العينين.
(٢) الطرف: الكريم من الخيل.
(٣) كذا في جميع الأصول. ولعلها: «أعني» (بالعين المهملة)، أمر من الإعانة.
(٤) تنكل: تفتر وتبسم.
(٥) الحرد: ثقل الدرع على المدرع فلا يقدر على الانبساط في المشي، أو هوداء يأخذ الإبل في اليدين دون الرجلين فتسترخي أيديها.
(٦) في ح: «أكباش»، وهي والأبراد بمعنى واحد.
(٧) العصب: ضرب من برود اليمن، واحده وجمعه سواء، يقال: برد عصب وبرد عصب بالإضافة.
(٨) الجند (بالتحريك): مدينة باليمن بينها وبين صنعاء ثمانية وأربعون فرسخا.
(٩) الصرد (بسكون الراء وفتحها): البرد وقيل شدته.
(١٠) مرد: عتا وبلغ الغاية.