17 - أخبار وضاح اليمن ونسبه
  وعليّ بن سليمان هذا الذي أهدى المعلَّى وأخاه إلى المهديّ هو الذي يقول فيه أبو دلامة زند(١) بن الجون الأسديّ؛ وكان خرج مع المهديّ إلى الصيد، فرمى المهديّ وعليّ بن سليمان ظبيا سنح لهما، وقد أرسلت عليه الكلاب، بسهمين، فأصاب المهدي الظبي وأصاب عليّ بن سليمان الكلب فقتلاهما. فقال أبو دلامة:
  قد رمى المهديّ ظبيا ... شكّ بالسهم فؤاده
  وعليّ بن سليما ... ن رمى كلبا فصاده
  فهنيئا لهما كلّ ... امرئ يأكل زاده
  حدّثنا بذلك الحسن بن عليّ عن أحمد بن زهير عن مصعب، وعن أحمد بن سعيد عن الزّبير بن بكَّار عن عمّه.
  صوت من المائة المختارة
  ألا طرد الهوى عنّي رقادي ... فحسبي ما لقيت من السّهاد
  لعبدة إنّ عبدة تيّمتني ... وحلَّت من فؤادي في السّواد
  الشعر لبشّار. والغناء المختار في هذين البيتين هزج خفيف بالبنصر، ذكر يحيى بن عليّ أنه يمنيّ، وذكر الهشاميّ أنه لسليم.
(١) في جميع الأصول هنا: «زيد» (بالياء المثناة)، وهو تصحيف. (راجع ترجمته في الجزء التاسع من «الأغاني» ص ١٢٠ - ١٤٠ طبع بولاق).