كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

1 - أخبار الوليد بن يزيد ونسبه

صفحة 25 - الجزء 7

  لعمرك يا وليد لقد أجنّوا ... بها حسبا ومكرمة ومجدا

  / ووجها كان يقصر عن مداه ... شعاع الشمس أهل أن يفدّى

  فلم أر ميّتا أبكى لعين ... وأكثر جازعا وأجلّ فقدا

  وأجدر أن تكون لديه ملكا ... يريك جلادة ويسرّ وجدا

  شعره في سلمى

  : ذكر أشعار الوليد التي قالها في سلمى وغنّى المغنّون فيها منها:

  صوت

  عرفت المنزل الخالي ... عفا من بعد أحوال

  عفاه كلّ حنّان ... عسوف الوبل هطَّال

  لسلمى قرّة العين ... وبنت العمّ والخال

  بذلت اليوم في سلمى ... خطارا⁣(⁣١) أتلفت مالي

  / كأنّ الريق من فيها ... سحيق⁣(⁣٢) بين جريال

  غنّاه عمر الواديّ هزجا بالوسطى عن عمرو. وذكر ابن خرداذبه أنّ هذا اللحن للوليد بن يزيد. وفيه رمل ذكر الهشاميّ أنه لابن سريج.

  ومنها وهو الصوت الذي غنّاه أبو كامل فأعطاه الوليد قلنسيته⁣(⁣٣):

  صوت

  منازل قد تحلّ بها سليمى ... دوارس قد أضرّ بها السّنون

  أميت السرّ حفظا يا سليمى ... إذا ما السرّ باح به الحزون⁣(⁣٤)

  / غنّاه أبو كامل من الثقيل الأوّل. وفيه لابن سريج، ويقال للغريض، خفيف ثقيل أوّل بالوسطى عن الهشاميّ، وقيل: إنه لحكم أو لعمر الوادي.

  ومنها:


(١) الخطار: جمع خطر (بالتحريك) وهو السبق الذي يترامى عليه في الرهان.

(٢) كذا في «اللسان» (مادة جرل). والجريال: صفوة الخمر. والسحيق: المسك. أي مسك سحيق بين قطع جريال أو أجزاء جريال.

وفي الأصول: «كأن المسك في فيها».

(٣) كذا في ح. وفي سائر النسخ: «قلنسية».

(٤) الحزون: الكثير الحزن.