1 - أخبار الوليد بن يزيد ونسبه
  صوت
  أراني قد تصابيت ... وقد كنت تناهيت(١)
  ولو يتركني الحبّ ... لقد صمت وصلَّيت
  إذا شئت تصبّرت ... ولا أصبر إن شيت
  ولا واللَّه لا يصب ... ر في الدّيمومة(٢) الحوت
  سليمى ليس لي صبر ... وإن رخّصت لي جيت
  فقبّلتك ألفين ... وفدّيت وحيّيت
  ألا أحبب بزور زا ... ر من سلمى ببيروت(٣)
  غزال أدعج العين(٤) ... نقيّ الجيد واللَّيت(٥)
  غنّاه ابن جامع في البيتين الأوّلين هزجا بالوسطى، وغنّاه أبو كامل في الأبيات كلها على ما ذكرت بذل ولم تجنّسه. وغنّى حكم الوادي في الثالث والرابع والسابع والثامن خفيف رمل بالوسطى عن عمرو والهشاميّ.
  / ومنها:
  صوت
  عتبت سلمى علينا سفاها ... أن سببت اليوم فيها أباها
  كان حقّ العتب يا قوم منّي ... ليس منها كان قلبي فداها
  فلئن كنت أردت بقلبي ... لأبي سلمى خلاف هواها
  فثكلت اليوم سلمى فسلمى ... ملأت أرضي معا وسماها
  غير أني لا أظن عدوّا ... قد أتاها كاشحا بأذاها(٦)
  فلها العتبى لدينا وقلَّت ... أبدا حتى أنال رضاها
(١) في هذا الشعر السناد وهو أحد عيوب القافية. والسناد هنا - وهو أحد أوجه السناد الثلاثة -: اختلاف الحرف الذي قبل الردف بالفتح والكسر. والردف هو حرف اللين (الألف والواو والياء) قبل الرويّ. فالتاء في هذا الشعر هي حرف الرويّ أي القافية، والواو والياء ردف.
(٢) الديمومة: الصحراء البعيدة.
(٣) في هذا البيت والبيت الذي يليه إقواء وهو اختلاف حركة الروي. وقد ورد البيت الأوّل منهما في «معجم ياقوت» مع بيتين آخرين أثناء الكلام على بيروت هكذا:
ألا يا حبذا شخص ... حمت لقياه بيروت
(٤) في جميع الأصول: «العينين».
(٥) الليت (بالكسر): صفحة العنق.
(٦) كذا في نسخة الشنقيطي مصححة بخطه. وفي جميع الأصول: «فأذاها» بالفاء، وهو تحريف.