كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

1 - أخبار الوليد بن يزيد ونسبه

صفحة 28 - الجزء 7

  ألا أبلغ أبا عثما ... ن عذرة معتب أسفا

  فلست كمن يودّك بال ... لسان ويكثر الحلفا

  / عتبت عليّ في أشيا ... ء كانت بيننا سرفا

  فلا تشمت بي الأعدا ... ء والجيران ملتهفا

  تودّ لو أنّني لحم ... رأته الطير فاختطفا

  ولا ترفع به رأسا⁣(⁣١) ... عفا الرحمن ما سلفا

  ومنها وهو من سخيف شعره:

  صوت

  خبّروني أن سلمى ... خرجت يوم المصلَّى

  فإذا طير مليح ... فوق غصن يتفلَّى

  قلت من يعرف سلمى ... قال ها ثم تعلَّى

  قلت يا طير ادن منّي ... قال ها ثم تدلَّى

  قلت هل أبصرت سلمى ... قال لا ثم تولَّى

  فنكا⁣(⁣٢) في القلب كلما ... باطنا ثم تعلَّى

  / فيه ثقيل أوّل بالبنصر مطلق، ذكر الهشاميّ أنه لأبي كامل ولعمر الوادي، وذكر حبش أنه لدحمان.

  ومنها:

  صوت

  اسقني يا بن سالم قد أنارا ... كوكب الصبح وانجلى واستنارا

  اسقني من سلاف ريق سليمى ... واسق هذا النديم كأسا عقارا

  / غنّاه ابن قدح⁣(⁣٣) ثاني ثقيل بالوسطى من رواية حبش.

  سأل المأمون ندماءه عن شعر يدل على أنه لملك ثم قال لهم: إنه شعر الوليد

  : أخبرنا محمد بن العباس اليزيديّ قال حدّثني عمّي عبيد اللَّه قال حدّثني أبي:


(١) يريد: لا تذكره ولا تعلنه.

(٢) نكا مسهل نكأ. ونكأ القرحة (من باب فتح): قشرها قبل أن تبرأ فنديت. والكلم: الجرح.

(٣) راجع الحاشية رقم ٥ ص ١٥٠ من الجزء الثاني من «الأغاني» طبع دار الكتب المصرية.