كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

سعيد بن عبد الرحمن

صفحة 414 - الجزء 8

  ونعيب الغراب في عرصة الدا ... ر ونؤي تسقي عليه السّوافي

  / وقد روى عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان قال: رأى عليّ ابن عمر أوضاحا⁣(⁣١) فقال: ألقها عنك فقد كبرت.

  صوت من المائة المختارة من رواية جحظة

  ما جرت خطرة على القلب منّي ... فيك إلَّا استترت⁣(⁣٢) عن أصحابي

  من دموع تجري فإن⁣(⁣٣) كنت وحدي ... خاليا أسعدت دموعي انتحابي

  إنّ حبّي إيّاك قد سلّ جسمي ... ورماني بالشيب قبل الشّباب

  إرحمي⁣(⁣٤) عاشقا لك اليوم صبّا ... هائم العقل قد ثوى في التّراب

  الشعر للسيّد الحميريّ، والغناء لمحمد نعجة خفيف رمل أيضا. ولم أجد لهذا المغنّي خبرا ولا ذكرا في موضع من المواضع أذكره. وقد مضت أخبار السيّد متقدما.

  صوت من المائة المختارة

  أكرع الكرعة الرويّة منها ... ثم أصحو وما شفيت غليلي

  كم أتى دون عهد أمّ جميل ... من أنّي⁣(⁣٥) حاجة ولبث طويل

  وصياح الغراب أن سر فأسرع ... سوف تحظى بنائل وقبول

  الشعر للأحوص. والغناء للبردان خفيف ثقيل مطلق في مجرى البنصر.


وهاب كجثمان الحمامة أجفلت ... به ريح ترج والصبا كل مجفل

(١) الأوضاح: حلى من الفضة.

(٢) كذا في «الأغاني» ج ٧ ص ٢٢٨ من هذه الطبعة. وفي الأصول هنا: «إلَّا اشهرت من أصحابي» وهو تحريف.

(٣) كذا في «الأغاني» في الموضع السابق. وفي الأصول: «فأبكيت وحدي» وهو تحريف.

(٤) ورد هذا الشطر فيما مرّ هكذا: «لو منحت اللقا شقى بك صبا».

(٥) إني حاجة: إدراكها وبلوغها. والإنى: التأخير أيضا وهو المراد هنا.