- صوت من مدن معبد
  فنادوا من الدروب بالويل والحرب والسّلب، وبقي الغريض لا يقدر من البكاء والصّراخ أن يغنّي.
  / الشعر لعمر بن أبي ربيعة. والغناء لمعبد ثقيل أوّل بالوسطى، وذكر عمرو بن بانة أنه ليحيى المكي، وقد غلط. وذكر حبش أن لعلَّويه فيه ثقيلا أوّل آخر.
  صوت من مدن معبد في شعر قيس بن ذريح: ومن مدن معبد.
  صوت
  وقد أضيف إليه غيره من القصيدة:
  سلي(١) هل قلاني من عشير صحبته ... وهل ذمّ رحلي في الرّفاق رفيق
  وهل يجتوي القوم الكرام صحابتي ... إذا اغبرّ مخشيّ الفجاج عميق
  ولو تعلمين الغيب أيقنت أنّني ... لكم والهدايا المشعرات صديق
  تكاد بلاد اللَّه يا أمّ معمر ... بما رحبت يوما عليّ تضيق
  أذود سوام الطَّرف عنك وهل لها ... إلى أحد إلَّا إليك طريق
  وحدّثتني يا قلب أنك صابر ... على البين من لبنى فسوف تذوق
  مت كمدا أو عش سقيما فإنما ... تكلَّفني ما لا أراك تطيق
  بلبنى أنادى عند أوّل غشية ... ولو كنت بين العائدات أفيق
  إذا ذكرت لبني تجلَّتك زفرة ... ويثني لك الدّاعي بها فتفيق
  عروضه من الطويل. الشعر لقيس بن ذريح. والغناء لمعبد في اللحن المذكور ثقيل أوّل بالخنصر في مجرى البنصر عن إسحاق في الأول والثاني والثالث. وذكر في موضع. آخر وافقته(٢) دنانير أن لمعبد ثقيلا أوّل بالبنصر في مجرى الوسطى أوّله:
  صوت
  أتجمع قلبا بالعراق فريقه ... ومنه بأطلال الأراك فريق
  فكيف بها لا الدار جامعة النّوى ... ولا أنت يوما عن هواك تفيق
  ولو تعلمين الغيب أيقنت أنّني ... لكم والهدايا المشعرات صديق
  البيتان الأوّلان يرويان لجرير وغيره، والثالث لقيس بن ذريح أضافه إليهما معبد. وذكر عمرو ويونس أن لحن معبد
(١) في الأصول: «سلا» والخطاب لأنثى. وقبل البيت:
وإن كنت لما تخبريني فسائلي ... فبعض الرجال للرجال رموق
(راجع هذه القصيدة بتمامها في «الأمالي» ج ٢ ص ٢٥٧) والقصيدة فيه منسوبة لمضرس بن قرط بن الحارث المزني.
(٢) كذا بالأصول: ولعله: ومرافقته دنانير. أو: وافقته فيه دنانير.