أخبار إبراهيم بن العباس ونسبه
  صوت
  خلّ النّفاق لأهله ... وعليك فالتمس الطَّريقا
  واذهب بنفسك أن ترى ... إلَّا عدوّا أو صديقا
  الغناء لأبي العبيس.
  احتال على المتوكل لينجي بعض عماله من العقوبة:
  أخبرني الصّوليّ قال حدّثني القاسم بن إسماعيل قال:
  انصرف إبراهيم بن العبّاس يوما من دار المتوكَّل فقال لنا: أنا واللَّه مسرور بشيء مغموم منه. فقلنا له: وما ذاك أعزّك اللَّه؟ قال: كان أحمد بن المدبّر رفع إلى أمير المؤمنين أن بعض عمّالي اقتطع مالا، وصدق في الذي قاله، وكنت قد رأيت هلال الشهر ونحن مع أمير المؤمنين على وجهه فدعوت له، وضحك إليّ فقال لي: إن أحمد قد رفع على عاملك كذا وكذا فآصدقني عنه؛ فضاقت عليّ الحجّة، وخفت أن أحقّق قوله إن اعترفت، ثم لا أرجع منه إلى شيء فيعود عليّ الغرم، فعدلت عن الحجّة إلى الحيلة فقلت: أنا في هذا يا أمير المؤمنين كما قلت فيك:
  صوت
  ردّ قولي وصدّق الأقوالا ... وأطاع الوشاة والعذّالا
  أتراه يكون شهر صدود ... وعلى وجهه رأيت الهلالا
  قال: لا يكون واللَّه ذلك بحياتي يا إبراهيم! روّ هذا الشعر بنانا حتى يغنّيني فيه. فقلت: نعم يا سيّدي على ألَّا يطالب صاحبي بقول أحمد. فقال للوزير: تقبّل قول صاحبه في المال. فسررت بالظَّفر، واغتممت لبطلان هذا المال وذهابه بمثل هذه الحيلة، ولعله قد جمع في زمن طويل وتعب شديد.
  سرق ابن دريد وابن الرومي شعره:
  أنشدت عمّي | أبياتا لابن دريد يمدح رجلا من أهل البصرة:
  يا من يقبّل كفّ كلّ مخرّق ... هذا ابن يحيى ليس بالمخراق
  قبّل أنامله فلسن أناملا ... لكنّهنّ مفاتح الأرزاق
  فقال: يا بنيّ هذا سرقه هو وابن الرّوميّ جميعا من إبراهيم بن العبّاس؛ قال إبراهيم بن العبّاس يمدح الفضل بن سهل:
  لفضل بن سهل يد ... تقاصر عنها الأمل
  فباطنها للنّدى ... وظاهرها للقبل
  وبسطتها للغنى ... وسطوتها للأجل
  وسرقه ابن الرّوميّ فقال: