نسب إسماعيل بن عمارة وأخباره
  نفسي تأبّى لكم إلَّا طواعية ... وأنت تأبين(١) لؤما أن تطيعيني
  وتلك قسمة(٢) ضيزى قد سمعت بها ... وأنت تتلينها(٣) ما ذاك في الدّين
  إن تسعفيني بذاك الشيء أرض به ... وإن ضننت به عنّي فزنّيني(٤)
  أنت الطبيب لداء قد تلبّس بي ... من الجوى فانفثي في فيّ وارقيني
  نعم شفاؤك منها أن تقول لها ... أضنيتني يوم دير اللَّج(٥) فاشفيني
  يا ربّ إنّ ابن رامين(٦) له بقر ... عين وليس لنا غير(٧) البراذين
  / لو شئت أعطيته مالا على قدر ... يرضى به منك غير(٨) الرّبرب العين
  لا أنس سعدة والزّرقاء يوم هما ... باللَّجّ شرقيّه فوق الدّكاكين(٩)
  يغنّيان ابن رامين على طرب ... بالمسجحيّ وتشبيب(١٠) المحبّين
  أذاك أنعم أم يوم ظللت به ... فراشي الورد في بستان شورين(١١)
  يشوي لنا الشيخ شورين دواجنه ... بالجردناج(١٢) وسحّاج(١٣) الشقابين
= وبالسين ثاء. وأحرف الصفير الزاي والسين والصاد.
(١) الرواية فيما يأتي: «وأنت تحمين أنفا».
(٢) قسمة ضيزى: جائرة. ولم تنون «قسمة» هنا للشعر.
(٣) تتلينها: تتبعينها وتعملين بها.
(٤) في أكثر الأصول هنا: فعينيني. وفي ج:» فيعنيني. والتصويب مما سيأتي في» الأغاني «(في ذكر خبر سلامة الزرقاء وخبر محمد بن الأشعث). وكان إسماعيل بن عمار كتب إلى سعدة بهذه الأبيات، فردّت عليه:» حاشاك من أن أزنيك، ولكني أسير إليك فأعنيك وألهيك وأرضيك.
(٥) كذا في ج: وفي سائر الأصول: «دير الملح» وهو تحريف. ودير اللج: بالحيرة، بناه أبو قابوس النعمان بن المنذر في أيام ملكه، ولم يكن في ديارات الحيرة أحسن منه بناء ولا أنزه موضعا.
(٦) الرواية فيما يأتي: «يا رب ما لابن رامين».
(٧) في الأصول هنا: «إلا البراذين». والتصويب مما سيأتي.
(٨) في ح، ب، س: «عين الربرب العين». وفي أ، م: «إلا الربرب العين». وهما تحريف. والرواية فيما يأتي: «غير الخرد العين».
والربرب: القطيع من بقر الوحش. والعين: الواسعة العيون، واحدتها عيناه. يريد جواريه اللاتي يشبهن بقر الوحش في سعة العيون.
(٩) الدكاكين: جمع دكان، وهو بناء يسطح أعلاه للجلوس عليه، وهو المصطبة.
(١٠) في الأصول هنا: «للمسجحي بتشتيت المحبين». والتصويب مما سيأتي. والمسجحي: الغناء المنسوب لابن مسجح.
(١١) كذا ورد هذا الاسم في الأصول هنا. وورد في خبر سلامة الزرقاء ومحمد بن الأشعث فيما سيأتي: «سورين» بالسين المهملة.
(١٢) الجردناج: الشواء المكبوب على الجمر أو الطابق بعد كبسه في مياه عطرة وأفاويه أو طبخه فيها نصف طبخة. وأصله فارسي.
(١٣) كذا في ب، س في خبر سلامة الزرقاء فيما سيأتي من الأغاني. وفي أكثر الأصول هنا «شجاج الشعانين» وفي بعضها:
«شجاج السقانين». والشقابين: جمع شقبان (بالتحريك) وهو طير نبطي. أما «سحاج» فأحسب أن صوابها «سحاح» (بضم السين وتشديد الحاء) جمع ساح بمعنى سمين. والمذكور في كتب اللغة أن جمع «ساح» سحاح (بضم السين وكسرها، وبتخفيف الحاء).