كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسب إسماعيل بن عمارة وأخباره

صفحة 253 - الجزء 11

  ومن فوقه لمّة جثلة⁣(⁣١) ... كمثل الخوافي من المرعش

  / وبطن خواصره كالوطا⁣(⁣٢) ... ب زاد على كرش الأكرش

  وإن نكهت⁣(⁣٣) كدت من نتنها ... أخرّ على جانب المفرش

  وثدي تدلَّى على بطنها ... كقربة ذي الثّلَّة المعطش⁣(⁣٤)

  وفخذان بينهما بسطة⁣(⁣٥) ... إذا ما مشت مشية المنتشي⁣(⁣٦)

  وساق يخلخلها خاتم ... كساق الدّجاجة أو أحمش⁣(⁣٧)

  وفي كلّ ضرس لها أكلة⁣(⁣٨) ... أصلّ⁣(⁣٩) من القبر ذي المنبش

  ولمّا رأيت خوا⁣(⁣١٠) أنفها ... وفيها وإصلال⁣(⁣١١) ما تحتشي

  / إلى ضامر⁣(⁣١٢) مثل ظلف الغزال ... أشدّ اصفرارا من المشمش

  / فررت من البيت من أجلها ... فرار الهجين من الأعمش⁣(⁣١٣)


(١) وردت هذه الكلمة في «الأصول» محرفة. والتصويب من «الحماسة»، وقد صححها كذلك المرحوم الشنقيطي في نسخته. واللمة:

الشعر المجاوز شحمة الأذن. وفي «الحماسة»:

لها جمة فوقها جثلة

والجمة من الشعر: دون اللمة في الطول. والجثلة: الكثيرة الملتفة. والخوافي من الريش: ما تخفى إذا ضم الطائر جناحيه.

والمرعش (بفتح أوّله وثالثه، وبعضهم يضم أوّله): جنس من الحمام أبيض يحلق في الهواء. وقال أبو العلاء: عني بالمرعش النسر الذي قد هرم. وقد اعتمدنا في شرح بعض هذا الشعر على شرح التبريزي ل «الحماسة».

(٢) الوطاب: جمع وطب (بالفتح)، وهو سقاء اللبن يتخذ من جلد الجذع فما فوقه. والأكرش: عظيم البطن.

(٣) نكه (من بابي ضرب ومنع): تنفس على أنف آخر.

(٤) الثلاثة (بالفتح): القطعة من الغنم. والمعطش: الذي عطشت غنمه. ورواية الشطر الأوّل في «الحماسة»:

وثدي يجول على نحرها

يصفها بعظم الثدي. ويحتمل أن يريد أن ثديها طويل وإن كانت خالية، فقد وصفه بالطول والتشنج. (عن شرح «الحماسة»).

(٥) في «الأصول»: «بطشة» والتصويب بقلم المرحوم الشنقيطي. وفي «الحماسة»:

وفخذان بينهما نفنف

والنفنف هنا: المهواة بين الشيئين.

(٦) المنتشي: السكران.

(٧) في هذا البيت إقواء؛ لأن المعنى على تقدير أو هي أحمش. ورواية البيت في «الحماسة»:

وساق مخلخلها حمشة ... كساق الجرادة أو أحمش

والحموشة: الدقة، يقال: ساق حمشة (بالفتح) وحميشة وحمشاء أي دقيقة. والمخلخل: موضع الخلخال من الساق. وأنث الخبر - على رواية «الحماسة» - لإضافة المخلخل إلى ضمير الساق، والساق مؤنثة.

(٨) الأكلة (بفتح أوّله وكسر ثانيه، وسكن هاهنا للشعر): داء يقع في العضو فيأتكل منه.

(٩) أصلّ: أنتن. وفي «الأصول»: «أضل» بالضاد المعجمة. والتصويب بقلم الأستاذ المرحوم الشنقيطي.

(١٠) كذا في «ح». والخواء (بالمد): الهواء بين الشيئين. وقصره الشاعر هنا للشعر. ووردت هذه الكلمة في «سائر الأصول» محرفة بين «خدا» و «حذا».

(١١) الإصلال: مصدر أصل اللحم إذا أنتن؛ يقال: صل اللحم وأصل، وما تحتشيه هنا: ما تضعه من القطن ونحوه في فرجها لتحبس به دم الحيض.

(١٢) يريد فرجها.

(١٣) كذا في «الأصول»!.