نسب إسماعيل بن عمارة وأخباره
  ومن فوقه لمّة جثلة(١) ... كمثل الخوافي من المرعش
  / وبطن خواصره كالوطا(٢) ... ب زاد على كرش الأكرش
  وإن نكهت(٣) كدت من نتنها ... أخرّ على جانب المفرش
  وثدي تدلَّى على بطنها ... كقربة ذي الثّلَّة المعطش(٤)
  وفخذان بينهما بسطة(٥) ... إذا ما مشت مشية المنتشي(٦)
  وساق يخلخلها خاتم ... كساق الدّجاجة أو أحمش(٧)
  وفي كلّ ضرس لها أكلة(٨) ... أصلّ(٩) من القبر ذي المنبش
  ولمّا رأيت خوا(١٠) أنفها ... وفيها وإصلال(١١) ما تحتشي
  / إلى ضامر(١٢) مثل ظلف الغزال ... أشدّ اصفرارا من المشمش
  / فررت من البيت من أجلها ... فرار الهجين من الأعمش(١٣)
(١) وردت هذه الكلمة في «الأصول» محرفة. والتصويب من «الحماسة»، وقد صححها كذلك المرحوم الشنقيطي في نسخته. واللمة:
الشعر المجاوز شحمة الأذن. وفي «الحماسة»:
لها جمة فوقها جثلة
والجمة من الشعر: دون اللمة في الطول. والجثلة: الكثيرة الملتفة. والخوافي من الريش: ما تخفى إذا ضم الطائر جناحيه.
والمرعش (بفتح أوّله وثالثه، وبعضهم يضم أوّله): جنس من الحمام أبيض يحلق في الهواء. وقال أبو العلاء: عني بالمرعش النسر الذي قد هرم. وقد اعتمدنا في شرح بعض هذا الشعر على شرح التبريزي ل «الحماسة».
(٢) الوطاب: جمع وطب (بالفتح)، وهو سقاء اللبن يتخذ من جلد الجذع فما فوقه. والأكرش: عظيم البطن.
(٣) نكه (من بابي ضرب ومنع): تنفس على أنف آخر.
(٤) الثلاثة (بالفتح): القطعة من الغنم. والمعطش: الذي عطشت غنمه. ورواية الشطر الأوّل في «الحماسة»:
وثدي يجول على نحرها
يصفها بعظم الثدي. ويحتمل أن يريد أن ثديها طويل وإن كانت خالية، فقد وصفه بالطول والتشنج. (عن شرح «الحماسة»).
(٥) في «الأصول»: «بطشة» والتصويب بقلم المرحوم الشنقيطي. وفي «الحماسة»:
وفخذان بينهما نفنف
والنفنف هنا: المهواة بين الشيئين.
(٦) المنتشي: السكران.
(٧) في هذا البيت إقواء؛ لأن المعنى على تقدير أو هي أحمش. ورواية البيت في «الحماسة»:
وساق مخلخلها حمشة ... كساق الجرادة أو أحمش
والحموشة: الدقة، يقال: ساق حمشة (بالفتح) وحميشة وحمشاء أي دقيقة. والمخلخل: موضع الخلخال من الساق. وأنث الخبر - على رواية «الحماسة» - لإضافة المخلخل إلى ضمير الساق، والساق مؤنثة.
(٨) الأكلة (بفتح أوّله وكسر ثانيه، وسكن هاهنا للشعر): داء يقع في العضو فيأتكل منه.
(٩) أصلّ: أنتن. وفي «الأصول»: «أضل» بالضاد المعجمة. والتصويب بقلم الأستاذ المرحوم الشنقيطي.
(١٠) كذا في «ح». والخواء (بالمد): الهواء بين الشيئين. وقصره الشاعر هنا للشعر. ووردت هذه الكلمة في «سائر الأصول» محرفة بين «خدا» و «حذا».
(١١) الإصلال: مصدر أصل اللحم إذا أنتن؛ يقال: صل اللحم وأصل، وما تحتشيه هنا: ما تضعه من القطن ونحوه في فرجها لتحبس به دم الحيض.
(١٢) يريد فرجها.
(١٣) كذا في «الأصول»!.