كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسب إسماعيل بن عمارة وأخباره

صفحة 260 - الجزء 11

  على بناء الكعبة، وعظَّموها مضاهاة للكعبة، وسمّوها كعبة نجران، وكان فيها أساقفة يقيمون، وهم الذين جاؤوا إلى النبيّ ودعاهم إلى المباهلة، وقيل: بل هي قبّة من أدم سمّوها الكعبة. وكان إذا نزل بها مستجير أجير، أو خائف أمن، أو طالب حاجة قضيت، أو مسترفد أعطي ما يريده. والمسمعات: القيان. والقصّاب: أوتار العيدان.

  وقال الأصمعيّ: قلت لبعض الأعراب: أنشدني شيئا من شعرك. قال: كنت أقول الشّعر وتركته. فقلت: ولم ذاك؟

  قال: لأنّني قلت شعرا وغنّى فيه حكم الواديّ وسمعته فكاد يذهل عقلي، فآليت ألَّا أقول شعرا، وما حرّك حكم قصّابه إلَّا توهّمت أنّ اللَّه ø مخلدي بها⁣(⁣١) في النّار.

  ، تم الجزء الحادي عشر، ويليه الجزء الثاني عشر وأوّله:

  أخبار الأعشى وبني عبد المدان وأخباره مع غيرهم


(١) لعل صوابه «به» أي الشعر الذي غنى فيه، أو أنث الضمير باعتبار أنه قصيدة.