كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار معن بن أوس ونسبه

صفحة 310 - الجزء 12

  أعاذلّ أقصري ودعي بياتي⁣(⁣١) ... فإنّك ذات لو مات حمات⁣(⁣٢)

  فإنّ⁣(⁣٣) الصّبح منتظر قريب ... وإنّك بالملامة لن تفاتي

  نأت ليلى فليلى⁣(⁣٤) لا تواتي ... وضنّت بالمودّة والبتات⁣(⁣٥)

  وحلَّت⁣(⁣٦) دارها سفوان⁣(⁣٧) بعدي ... فذا قار فمنخرق⁣(⁣٨) الفرات

  تراعى الرّيف دائبة⁣(⁣٩) عليها ... ظلال ألفّ مختلط النّبات

  فدعها أو تناولها بعنس⁣(⁣١٠) ... من العيدي في قلص شخات⁣(⁣١١)

  / وهي قصيدة طويلة. قال: وقال لأم حقّة في مطالبتها⁣(⁣١٢) إيّاه بالطلاق:

  كأن لم يكن يا أمّ حقّة قبل ذا ... بميطان⁣(⁣١٣) مصطاف لنا ومرابع

  وإذ نحن في غصن⁣(⁣١٤) الشّباب وقد عسا⁣(⁣١٥) ... بنا الآن إلا أن يعوّض جازع⁣(⁣١٦)

  فقد أنكرته أمّ حقة حادثا ... وأنكرها⁣(⁣١٧) ما شئت والودّ خادع

  ولو آذنتنا أمّ حقّة إذ بنا ... شباب وإذ لمّا ترعنا الرّوائع


(١) يريد: دعي لومي في المبيت.

(٢) حمات: جمع حمة، وهي السم (عن صلب ف وهامش ط).

(٣) في ط، م: «وإن».

(٤) في الأصول ما عدا ط، م، ف: «وليلى» بالواو.

(٥) هكذا في ط، م، ف. والبتات هنا: الزاد. وفي سائر الأصول: «والثبات».

(٦) في الأصول ما عدا ط، م، ف: «وخلت» بالخاء المعجمة.

(٧) سفوان (بالتحريك): ماء على أميال من البصرة بين ديار بني شيبان وديار بني مازن. وذوقار: ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط.

(٨) كذا في ط، ج، م، ف. وفي سائر الأصول: «بمنخرق».

(٩) في الأصول ما عدا ط، م، ف:

... دانية عليها ... ظلال أنف «

والألف من الشجر: الذي كثر وتكاثف.

(١٠) في ب، س، ج: «بعس من العودي». وفي أ: «بعنش من العندي». والصواب من ط، م. والعنس من النوق: القوية. والعيدي:

نسبة إلى عيد: فحل معروف تنسب إليه النجائب العيدية، أو هو نسبة إلى رجل. والقلص: جمع قلوص (بالفتح) وهي الشابة من الإبل.

(١١) في بعض الأصول: «سحات» بالسين والحاء المهملتين، وفي بعضها: «سخات» بالمهملة والمعجمة. والتصويب من ط، م، س.

والشخات: جمع شختة وشخت، وهو الدقيق الضامر لا هزالا.

(١٢) في ج، ب، س: «مطالبته إياه» تحريف.

(١٣) ميطان، قال ياقوت في معجمه: «بفتح أوّله ثم السكون وطاء مهملة، وآخره نون، من جبال المدينة - إلى أن قال - وهو لمزينة وسليم. وقد روى أهل المغرب غير ذلك، وهو خطأ. له ذكر في» صحيح مسلم «ثم ذكر هذه الأبيات. وفي» معجم ما استعجم «أنه بكسر أوّله وأنه موضع ببلاد مزينة من أرض الحجاز، ثم ذكر هذا البيت. وهذا ما نسبه ياقوت إلى المغاربة من خطأ.

(١٤) في ط «ومعجم البلدان»: «في عصر الشباب» وفي هامش ط إشارة إلى هذه الرواية.

(١٥) عسا النبات: غلظ ويبس.

(١٦) في الأصول ما عدا ط، م: «نعوض جارع» تصحيف.

(١٧) في الأصول ما عدا ط، م: «وأنكر ما شئت» تحريف.