[دعتك سليم عبدها فأجبتها ... وسعد، وما ندري لأيهما العبد؟

  فأجابه أبو وجزة فقال⁣^(⁣١)]:

  أعيّرتموني أن دعتني أخاهم ... سليم وأعطتني بأيمانها سعد

  فكنت وسيطا في سليم معاقدا ... لسعد، وسعد ما يحلّ لها عقد⁣^(⁣٢)

  مدح عبد اللَّه بن الحسن وإخوته فأكرموه

  أخبرني أبو جعفر أحمد بن محمد بن نصر الضّبعيّ إجازة قال حدثنا محمد بن مسعود الزّرقيّ عن مسعود بن المفضّل مولى آل حسن بن حسن قال:

  قدم أبو وجزة السعدي على عبد اللَّه بن الحسن وإخوته سويقة⁣^(⁣٣)، وقد أصابت قومه سنة مجدبة، فأنشده قوله يمدحه:

  /

  أثني على ابني رسول اللَّه أفضل ما ... أثنى به أحد يوما على أحد

  السيدين الكريمي كلّ منصرف ... من والدين ومن صهر ومن ولد

  ذرّية بعضها من بعضها عمرت ... في أصل مجد رفيع السّمك والعمد

  ماذا بنى لهم من صالح حسن ... وحسن وعليّ وابتنوا لغد⁣^(⁣٤)

  فكرّم اللَّه ذاك البيت تكرمة ... تبقى وتخلد فيه آخر الأبد

  هم⁣^(⁣٥) السّدى والنّدى، ما في قناتهم ... إذا تعوّجت العيدان من أود

  مهذّبون هجان أمّهاتهم ... إذا نسبن زلال البارق البرد⁣^(⁣٦)

  بين الفواطم ماذا ثمّ من كرم ... إلى العواتك مجد غير منتقد⁣^(⁣٧)

  ما ينتهي المجد إلا في بني حسن ... وما لهم دونه من دار ملتحد⁣^(⁣٨)

(١) ما بين القوسين ساقط من جميع الأصول ما عدا ف.

(٢) الوسيط: الحسيب في قومه.

(٣) سويقة: موضع قرب المدينة كان يسكنه آل علي بن أبي طالب رضى اللَّه عنه.

(٤) هذا البيت دخله الخيل في أوّل الشطر الثاني، وهو حذف الثاني والرابع من مستفعلن.

(٥) في جميع الأصول «ثمّ» وهو تحريف. والسدي: والمعروف، يقال: أسدى إليه سدى. والأود: الاعوجاج.

(٦) هجان: كرام. البارق: السحاب ذو البرق. البرد: ذو البرد.

(٧) يقال للحسن والحسين ® ابنا الفواطم: أمهما فاطمة بنت رسول اللَّه ﷺ، وجدّتهما فاطمة بنت أسد بن هاشم أمّ أبيهما علي بن أبي طالب وكانت أسلمت، ومن الفواطم: فاطمة بنت عبد اللَّه بن عمرو بن عمران بن مخزوم جدّته ﷺ لأبيه. والعواتك:

جدّات النبي ﷺ، قال يوم حنين: «أنا ابن العواتك من سليم» والعواتك من سليم ثلاث وهنّ: عاتكة بنت هلال بن فالج بن ذكوان أمّ عبد مناف بن قصي جدّ هاشم، وعاتكة بنت مرّة ابن هلال بن فالج بن ذكوان أمّ هاشم بن عبد مناف، وعاتكة بنت الأوقص بن مرّة بن هلال بن فالج بن ذكوان أمّ وهب بن عبد مناف بنّ زهرة جدّ رسول اللَّه ﷺ.

(٨) الملتحد: الملجأ.