أخبار أبي الأسود الدؤلي ونسبه
  /
  أبلغ أبا الجارود عني رسالة ... يروح بها الماشي ليلقاك أو يغدو
  فيخبرنا ما بال صرمك بعد ما ... رضيت وما غيّرت من خلق بعد
  أأن نلت خيرا سرني حين نلته ... تنكرت حتى قلت ذو لبدة ورد؟
  فعيناك عيناه وصوتك صوته ... تمثله لي غير أنك لا تعدو
  فإن كنت قد أزمعت بالصّرم بيننا ... وقد جعلت أسباب أوّله تبدو
  فإني إذا ما صاحب رثّ وصله ... وأعرض عني قلت بالأبعد الفقد
  وفاته
  وكانت وفاة أبي الأسود فيما ذكره المدائني في «الطاعون الجارف» سنة تسع وستين وله خمس وثمانون سنة.
  قال المدائنيّ: وقد قيل إنه مات قبل ذلك؛ وهو أشبه القولين بالصواب، لأنا لم نسمع له في فتنة مسعود وأمر المختار(١) بذكر، وذكر مثل هذا القول بعينه. والشك فيه هل أدرك «الطاعون الجارف» أولا، عن يحيى بن معين.
  أخبرني به الحسن بن عليّ عن أحمد بن زهير عن المدائني ويحيى بن معين:
  صوت
  لعمرك أيها الرجل ... لأي الشكل تنتقل
  أتهجر آل زينب أم ... تزورهم فتعتدل؟
  هم ركب لقوا ركبا ... كما قد تجمع السّبل
  فذلك دأبنا وبذا ... ك تجري بيننا الرسل
  الشعر لأبي نفيس بن يعلى بن منية، والغناء لمعبد خفيف ثقيل أوّل بالسبابة في مجرى الوسطى، وفيه لابن سريج رمل بالوسطى، ولجميلة خفيف رمل بالبنصر.
(١) هو المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي، كان قد خرج يطلب بدم الحسين ¥ ونشبت بينه وبين مصعب بن الزبير وقائع انتهب بقتله سنة ٦٧.