كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار محمد بن كناسة ونسبه

صفحة 232 - الجزء 13

  طائفة مما روي من الأحاديث

  أخبرني الحسن بن علي قال حدّثنا محمّد بن سعد العوفي⁣(⁣١) قال حدّثنا محمّد بن كناسة قال حدّثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة عن أبي موسى الأشعري قال: قلت: يا رسول اللَّه إن الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم. قال:

  «المرء مع من أحبّ»⁣(⁣٢).

  أخبرني الحسن قال حدّثنا محمّد بن سعد قال حدّثنا محمّد بن كناسة قال حدّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللَّه بن جعفر قال:

  قال رسول اللَّه : «خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائنا خديجة». واللَّه أعلم⁣(⁣٣).

  أخبرني الحسن قال حدّثنا محمّد بن سعد قال حدّثنا ابن كناسة قال حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن زرّ بن حبيش قال:

  كانت في أبيّ بن كعب شراسة، فقلت له: يا أبا المنذر، اخفض جناحك يرحمك اللَّه، وأخبرنا عن ليلة القدر. فقال: هي ليلة سبع وعشرين. وقد روى حديثا كثيرا ذكرت منه هذه الأحاديث فقط، ليعلم صحة ما حكيته عنه، وليس استيعاب هذا الجنس مما يصلح هاهنا.


(١) في س، ب: «محمّد بن سعد» فقط.

(٢) في هامش س: وهذا الحديث رواه البخاري مكررا، وطرقه مختلفة، ولفظ طريق أبي موسى قال: «قيل للنبي : الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم قال: المرء مع من أحب».

(٣) في هامش س: وفي البخاري قال - يعني عبد اللَّه بن جعفر - سمعت عليا وذكر الحديث ولفظه «وخير نسائها خديجة»، بضمير الغائبة. قال القسطلاني: قال القرطبي: الضمير عائد على غير مذكور، لكنه يفسره الحال والمشاهدة، يعني به الدنيا. وقال الطيبي: الضمير الأول يعود على الأمة الَّتي كانت فيها مريم، والثاني على هذه الأمة. قال: ولهذا كرر الكلام، تنبيها على أن حكم كل واحدة منهما غير حكم الأخرى.