كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار محمد بن يسير ونسبه

صفحة 286 - الجزء 14

  وإن تكن حاجتي ليست بحاضرة ... وليس في البيت من آثارها أثر

  فاستسق غيرك أو فاذكر له خبري ... إن اعتراك حياء منه⁣(⁣١) أو حصر

  ما كان من ذلكم فليأتني عجلا ... فإنّني واقف بالباب أنتظر

  لا لي نبيذ ولا حرّ فيدعوني ... وقد حماني من تطفيلي المطر⁣(⁣٢)

  قال: فضحك لمّا قرأها، وبعث إليه بزقّ نبيذ ومائتي درهم، وكتب إليه: اشرب النبيذ وأنفق الدراهم إلى أن يمسك المطر ويتّسع لك التطفيل، ومتى أعوزك مكان فاجعلني فيئة⁣(⁣٣) لك، والسلام.

  صوت

  أنت حديثي في النوم واليقظة ... أتعبت ممّا أهذي بك الحفظة

  كم واعظ فيك لي وواعظة ... لو كنت ممن تنهاه عنك عظه

  الشعر لديك الجنّ الحمصيّ. والغناء لعريب، هزج، ذكر ذلك ذكاء وجه الرّزّة وقمريّ جميعا، واللَّه أعلم


(١) في الأصول: «منك» وهو تحريف. والحصر: العي وضيق الصدر.

(٢) طفل: تطفل.

(٣) الفيئة بالفتح والكسر: الرجوع: أي فاجعلني مرجعا لك.