نسب الخنساء وخبرها وخبر مقتل أخويها صخر ومعاوية
  / أي قد دنا ذلك. ويقال: عال كذا وكذا منك، أي دنا منك. ويروى: «وليس بأدنى ولكنّه». وقولها معملة(١): إبل. وقولها: قاعدا، أي على فرسك. قال النابغة:
  قعودا على آل الوجيه ولا حق(٢)
  والأغفال: ما لا سمة عليها، واحدها غفل. [والأتان: الصخرة.(٣) و] الثميل: بقيّة الماء في الصخرة.
  والخلّ: الطريق في الرمل. يقول: أعيت فتركتها هنالك. ويروى:
  غادرت بالنّخل أوصالها
  قال الأصمعيّ: ناجية: سريعة. ويروى: «إلى ملك وإلى شأنيء». تقول: تقود خيلك إلى ملك أو عدوّ.
  ويروى: «[ما(٤) كان] إكلالها». [ما صلة(٤)]. الإراخ: بقر الوحش. تقول: خرجت من بيوتهن كما خرجت هذه البقر من كنسها فرحا بالمطر. ومثله في الفرح بالمطر لابن الأحمر قوله:
  ماريّة لؤلؤان اللون أوردها ... طلّ وبنّس عنها فرقد خصر(٥)
  / أي قوّى أنفسها المطر، لما رأته. ومثله:
  ألا هلك امرؤ قامت عليه ... بجنب عنيزة البقر الهجود(٦)
  أي لم يقرن في البيوت فتسترهنّ البيوت، بل هنّ ظواهر. وإنما شبه اجتماع هؤلاء النساء باجتماع العين وخروجهنّ للمطر. قال: وبقر الوحش تفرح بالمطر.
  رثاء دريد لمعاوية:
  وقال دريد يرثي معاوية أخا الخنساء، لمّا قتلته بنو مرة:
  ألا بكرت تلوم بغير قدر ... فقد أحفيتني ودخلت ستري(٧)
  فإن لم تتركي عذلي سفاها ... تلمك عليّ نفسك أيّ عصر
  أسرّك أن يكون الدهر هذا(٨) ... عليّ بشرّه يغدو ويسري
(١) ط، ح، مب: «وقولها معلمة، معلمة». وانظر ما سبق في ٩٣.
(٢) صدر بيت له في «ديوانه» ٥٦. وعجزه:
يقيمون حولياتها بالمقارع
(٣) التكملة من ط، ها، مب.
(٤) التكملة من ها.
(٥) المارية: البقرة الوحشية، والمارية: البراقة اللون. لؤلؤان اللون أراد لؤلؤيته: براقته. وبنس عنها تبنيسا: تأخر عنها. والفرقد:
ولدها. والخصر: الذي لحقه البرد. والبيت في «اللسان» (لألأ، ينس، مرا).
(٦) البيت لامرأة من بني حنيفة في «المفضليات» (٢: ٧٣ طبع المعارف). وفي جميع النسخ: «الهجون» تحريف. عنيزة: قرى بالبحرين. ح: «بعيب» تحريف، وأثبت ما في ط و «المفضليات». وفي سائر النسخ: «بخيف» والخيف بالفتح: الناحية.
(٧) أحفاه: ألح عليه في المسألة. ما عدا ط، مب «أخفيتني» لكن في ها: «أحفظتني». تحريف.
(٨) هذا ما في ها. وفي سائر النسخ: «يبدأ».