كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسب الخنساء وخبرها وخبر مقتل أخويها صخر ومعاوية

صفحة 68 - الجزء 15

  / أي قد دنا ذلك. ويقال: عال كذا وكذا منك، أي دنا منك. ويروى: «وليس بأدنى ولكنّه». وقولها معملة⁣(⁣١): إبل. وقولها: قاعدا، أي على فرسك. قال النابغة:

  قعودا على آل الوجيه ولا حق⁣(⁣٢)

  والأغفال: ما لا سمة عليها، واحدها غفل. [والأتان: الصخرة.⁣(⁣٣) و] الثميل: بقيّة الماء في الصخرة.

  والخلّ: الطريق في الرمل. يقول: أعيت فتركتها هنالك. ويروى:

  غادرت بالنّخل أوصالها

  قال الأصمعيّ: ناجية: سريعة. ويروى: «إلى ملك وإلى شأنيء». تقول: تقود خيلك إلى ملك أو عدوّ.

  ويروى: «[ما⁣(⁣٤) كان] إكلالها». [ما صلة⁣(⁣٤)]. الإراخ: بقر الوحش. تقول: خرجت من بيوتهن كما خرجت هذه البقر من كنسها فرحا بالمطر. ومثله في الفرح بالمطر لابن الأحمر قوله:

  ماريّة لؤلؤان اللون أوردها ... طلّ وبنّس عنها فرقد خصر⁣(⁣٥)

  / أي قوّى أنفسها المطر، لما رأته. ومثله:

  ألا هلك امرؤ قامت عليه ... بجنب عنيزة البقر الهجود⁣(⁣٦)

  أي لم يقرن في البيوت فتسترهنّ البيوت، بل هنّ ظواهر. وإنما شبه اجتماع هؤلاء النساء باجتماع العين وخروجهنّ للمطر. قال: وبقر الوحش تفرح بالمطر.

  رثاء دريد لمعاوية:

  وقال دريد يرثي معاوية أخا الخنساء، لمّا قتلته بنو مرة:

  ألا بكرت تلوم بغير قدر ... فقد أحفيتني ودخلت ستري⁣(⁣٧)

  فإن لم تتركي عذلي سفاها ... تلمك عليّ نفسك أيّ عصر

  أسرّك أن يكون الدهر هذا⁣(⁣٨) ... عليّ بشرّه يغدو ويسري


(١) ط، ح، مب: «وقولها معلمة، معلمة». وانظر ما سبق في ٩٣.

(٢) صدر بيت له في «ديوانه» ٥٦. وعجزه:

يقيمون حولياتها بالمقارع

(٣) التكملة من ط، ها، مب.

(٤) التكملة من ها.

(٥) المارية: البقرة الوحشية، والمارية: البراقة اللون. لؤلؤان اللون أراد لؤلؤيته: براقته. وبنس عنها تبنيسا: تأخر عنها. والفرقد:

ولدها. والخصر: الذي لحقه البرد. والبيت في «اللسان» (لألأ، ينس، مرا).

(٦) البيت لامرأة من بني حنيفة في «المفضليات» (٢: ٧٣ طبع المعارف). وفي جميع النسخ: «الهجون» تحريف. عنيزة: قرى بالبحرين. ح: «بعيب» تحريف، وأثبت ما في ط و «المفضليات». وفي سائر النسخ: «بخيف» والخيف بالفتح: الناحية.

(٧) أحفاه: ألح عليه في المسألة. ما عدا ط، مب «أخفيتني» لكن في ها: «أحفظتني». تحريف.

(٨) هذا ما في ها. وفي سائر النسخ: «يبدأ».